ويؤكد ذلك الكثير من الأساتذة الجامعيين، حيث يرون أن نسب الرسوب العالية سببها تلك الملخصات المتداولة بين الطلبة، بما تحمله من أخطاء واختصارات، في حين يرى الكثير من الطلبة أن المشكلة تحمل جوانب أخرى تحتاج للكثير من البحث والتقصي حول حقيقة ما يجري في بعض المقررات في أكثر من كلية ومعهد!.
الدكتور صبحي البحري نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون الطلاب يرى الحل بالخلاص من هذه الملخصات هو بحضور الطالب لجميع محاضراته ليأخذ المعلومات بشكل مباشر من دكتور المادة وألا يلجأ للأكشاك أو للنوط أو الملخصات.
وحسب قوله ” هذه النوط فيها الكثير من الأخطاء وهي تكتشف من خلال تشابه الخطأ بين الأوراق الامتحانية, بالإضافة لكونها تشكل حالة ابتزاز للطلاب من خلال شراء النوط بأضعاف تكلفتها الحقيقية. مبينا أن مشكلات النوط تتعلق بالأساس بالطالب الذي يلجأ للطرق الأبسط دون الاهتمام بالمضمون العلمي الوافي”.
وأكد البحري أن الجامعة لا تعترف بمجموعات طلابية تقوم بنشر ملخصات، أو محاضرات على شبكات التواصل الاجتماعي، وقد نفذت بعض العقوبات لطلاب يروجون لموضوع الملخصات والأكشاك، وأضاف في حديثه نقلته عنه جريدة الثورة “لا يسمح لأي شخص الترويج على نشر المحاضرات بطرق مخالفة وترك الكتاب في المستودعات واستسهال الحصول على المعلومات دون حضور”.
نعتقد أنه لا عذر للجامعات باستمرار ظاهرة الملخصات (النوت) والتي ثبت بالدليل القاطع أنها تشوه أفكار الأساتذة وتساهم مساهمة كبيرة في تدني نسب النجاح، الأمر خطير، ويحتاج لحزم شديد وإلا ستبقى المشكلة قائمة ومؤلمة!