سيريانديز- مجد عبيسي
شهدت العاصمة السورية دمشق عصر اليوم في فندق الداما روز لقاءاً اقتصادياً سورياً- روسياً كبيراً تحت عنوان القرم قاعدة لنمو العلاقات الروسية السورية، لبحث سبل التعاون وتنشيط العلاقات الاقتصادية وتذليل العقبات نحو تطوير التبادل التجاري مع جمهورية القرم.
كان اللقاء بحضور كل من رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، ورئيس مجلس القرم الحكومي فلاديمير كونستانتينوف، والرئيس المشارك للمنظمة الاجتماعية الروسية "روسيا العملية" رئيس إدارة الصندوق "ندوة يالطا الاقتصادية الدولية أندري نزاروف.
وتمثل الحضور من الجانب السوري بوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية د.سامر خليل، ورئيس غرفة الصناعة سامر الدبس، ومحافظ اللاذقية إبراهيم السالم، وأمين سر غرف التجارة السورية محمد حمشو.
وألقى الجانب السوري كلمات ترحيب بوفد جمهورية القرم لزيارته الأولى لسورية، وكيف جاء اللقاء استكمالاً للقاعدة الأساسية التي ستبنى عليها العلاقات السورية مع القرم خلال الفترة القادمة.
وتحدث وزير الاقتصاد السوري عن مجمل اللقاءات التي جمعت الجانبين السوري والقرمي وما تم الاتفاق عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم واللقاءات الحكومية، هي قاعدة للقطاع الخاص لينطلق للعمل على المستوى الثنائي بين سورية والقرم، وعلى المستوى الثلاثي بالتعاون مع روسيا الاتحادية.
وأهم المجالات التي تم الاتفاق عليها:
تم الاتفاق على تأسيس بيت تجاري سوري في جمهورية القرم، الذي سيكون نواة هامة للعملية التجارية السورية بمشاركة شركات من القطاع الخاص الراغبة باستهداف سوق القرم وروسيا الاتحادية بشكل عام.
ولتسهيل عملية شحن البضائع وتحويل الأموال تم التطرق لكافة هذه المسائل حيث سيتم تأسيس شركة مشتركة للنقل البحري بين الحكومتين. وسيكون هناك خط شحن بحري منتظم بين مرافئ البلدين.. وجدير ذكره أن مرافئ القرم أقرب المرافئ الروسية للمرافئ السورية.
كما تحدث محافظ اللاذقية حول بعض الاتفاقيات والتعاونات بين اللاذقية ويالطا، منها تجهيز موانئ اللاذقية لاستقبال كافة البضائع، وتوجيه المحافظة لمزارعي اللاذقية بالاعتناء بإنتاج الحمضيات تمهيداً للتصدير. عدا عن التطرق لموضوع السياحة بالساحل السوري لإقامة المنتجعات أسوة بيالطا.
ومن جانبه أعرب أمين سر غرف الصناعة محمد حمشو في كلمته عن مسؤوليات القطاع الخاص تجاه الاتفاقيات، وكيف أن بعض الصناعات السورية ستلبي احتياجات سوق القرم، وتطرق إلى أن البيت التجاري بين البلدين سيكون نواة للخروج من أزمة العقوبات أحادية الجانب المفروضة على الجانبين، وأمل بتعزيز العلاقات بين الدول الصديقة، وبأن تصل الاتفاقيات بعد التوقيع للقطاع الخاص للقيام بواجباته اتجاه دعم اقتصاد البلدين.
وعلى هامش اللقاء صرح وزير السياحة السوري بشر اليازجي لسيريانديز حول اللقاء بأنه هام جداً وسيشكل انطلاقة حول تعزيز العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية القرم، من خلال مذكرات التفاهم والاتفاقات التي ستتم.
ومن الجانب السياحي نحن نعلم ما للسياحة من دور في التقارب ما بين الشعوب إضافة لدورها الاقتصادي، لذلك تم بحث التعاون خاصة بتعزيز التعاون ما بين الشركات السورية والشركات السياحية الموجودة في القرم.
وقال انه حالياً يتم دراسة تشكيل شركة مشتركة لإقامة بعض المشروعات بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون فيما يخص التدريب الفندقي بين البلدين، إضافة إلى إقامة مهرجانات مشتركة.
مضيفا ان النقطة المهمة جداً، لا بد من إيجاد برنامج إعلامي سياحي واقتصادي للترويج لمقومات البلدين لتعزيز التعاون، وتفعيل مذكرات التفاهم، وجزء أساسي منها إنشاء غرفة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.