سيريانديز
فتح صباح اليوم معبر نصيب/جابر الحدودي مع الأردن وبدأت حركة عبور السيارات والأشخاص بين البلدين منهياً بذلك فترة إغلاق استمرت نحو ثلاث سنوات نتيجة سيطرة المجموعات الإرهابية على المعبر.
هذا واتخذت جميع الإجراءات اللوجستية لاستقبال حركة عبور السيارات والأشخاص على الجانب السوري من قبل جميع الجهات والوزارات المعنية وبدأت حركة دخول عدد من السيارات والأشخاص من سوريين وأردنيين إلى سورية.
وقال رئيس اتحاد المصدرين في سورية محمد السواح : إنّ افتتاح معبر نصيب سيشكل نقلة حقيقية بالنسبة للاقتصاد السوري وسيخفف من الحصار المفروض عليه على أنّه سيعيد المنتجات السورية إلى أهم أسواقها .
وأعلن السواح أنّه وفي غضون أسابيع قليلة سيتم افتتاح مركز دائم للصادرات السورية في كل من عمان والكويت وأيضا العراق على اعتبار أن فتح المعبر سيمكن البضائع السورية من الوصول الى الأسواق العراقية عبر الاردن مشيراً الى أنّ هناك حماسة من عشرات إن لم يكن المئات من الشركات السورية لعرض منتجاتها في المركز الذي سيتم تنفيذه وفق المعايير العالمية وبالشكل الذي يقدم المنتج السوري العائد بأفضل صورة.
السواح كشف أيضا عن إقامة مكتب للتصدير في معبر نصيب لتخديم المصدرين بالتوازي مع توفير كافة المعلومات و تقديم كل مساعدة تتطلبها حركة عبور التجارة عبر نصيب الذي سيشكل افتتاحه رافدا مهما للاقتصاد السوري .
كم قال : كل القطاعات الانتاجية والاستثمارية ملتزمة بما قاله السيد الرئيس بشار الأسد بأننا سنفتح ونقيم المصانع وسنزرع وننتج ونصدر الى كل أنحاء العالم .
ونعاهده أنّ نصون انتصارات الجيش والقيادة بمزيد من العمل والانتاج وسنكون الطرف الأهم والرئيسي في عملية إعادة البناء .
وأضاف : أن هناك سياسة واضحة من الحكومة السورية لربط الحلقات بشكل متين مع بعضها وهذا كان واضحا مع تبنيها لسياسة دعم الانتاج منذ قدومها وقيامها بضم الحلقات تباعاً وبشكل منتظم ضمن سلسلة أعادت سورية الى خارطة التصدير بقوة وبشكل أذهل العالم وأعتقد يتابع "السواح "حديثه : أن هناك المزيد من الحلقات التي تعمل الحكومة عليها وبشكل يمكنها من امتلاك بنية تصديرية قوية تستند الى قطاع إنتاجي قوي ومتطور ومتكامل .
السواح الذي شارك كل من رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس و محمد حمشو أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية تصدير أول شحنة منتجات الى الأردن بين أنّ معبر نصيب من المعابر الهامة تجارياً لكل من سورية و الأردن ، حيث تم إنشاؤه عام 1991 وبدأ العمل به عام 1997، وتقدر مساحته بـ 2867 دونماً.
وقال: للمعبر أهمية استراتيجية ووصف بأنه الأهم في منطقة الشرق الأوسط حيث كانت تنتقل عبره البضائع التجارية بين سوريا وكل من الأردن والخليج العربي.
وتكمن الأهمية الأستراتيجية للمعبر من الناحية الاقتصادية تأتي أهميته من كونه المنفذ الأهم لتصدير المنتجات السورية إلى السوقين الأردنية والخليجية، إضافة إلى تحقيق عوائد مالية ضخمة ورفد خزينته من القطع الأجنبي من خلال الجمركة على المعبر والترانزيت عبر دخول الشاحنات الأردنية إلى سوريا، إضافة إلى مرور الشاحنات اللبنانية عبره.
ولمعبر نصيب يقول "السواح " : أهمية أخرى حيث يعتبر بوابة سوريا الجنوبية إلى العالم وافتتاحه يعني إحداث خرق حقيقي في الحصار المفروض على سورية .
ومع افتتاح المعبر ستنتعش تجارة الترانزيت من خلال المرافئ السورية باتجاه المعبر نفسه إلى الأردن أو من لبنان باتجاه الأردن والخليج، إضافة للواردات التي لاتقل أهمية عن الصادرات من دول الخليج إلى سوريا ومن ثم إلى العراق وصولا إلى إيران ولاحقاً إلى روسيا.
وسيمكّن معبر نصيب من أن يكون لاعبا اقتصاديا مهما لكونه نقطة توزيع للقارات الثلاث إلى روسيا فإيران والعراق وصولاً إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا، بحسب تقارير اقتصادية.
ولا تقتصر أهمية المعبر فقط لسورية ، فقد كانت قيمة الصادرات اللبنانية التي تعبر من نصيب، تصل لنحو ملياري دولار وتراجعت بشكل تدريجي لتصل إلى نحو مليار دولار قبل إغلاق المعبر في نيسان من العام 2016 , ليعود بعد ثلاث سنوات كانت كفيلة بأن ينجز الجيش السوري فيها انتصاراته على معظم الجغرافيا السوري