فادي بك الشريف
أكد وزير النفط علي غانم الانتهاء من جميع التجهيزات من المعنيين في الوزارة لتطبيق اللون الجديد «البنفسجي» لمادة البنزين اعتباراً من السبت القادم وذلك ضمن الإجراءات التي اتخذتها وزارة النفط لضبط أي تلاعب بالمادة وأي تهريب إلى دول الجوار، عبر ضبط العملية بشكل فعلي، الأمر الذي يحقق وفورات كبيرة ويضع حداً للمتلاعبين بالمادة، ليصار إلى تطبيق اللون الجديد على جميع المحطات والكازيات، علماً أن الإجراء الجديد يمنع أي نوع من الخلط على مادة البنزين عبر اعتماد المواصفة الجديدة بإضافة قرينة للمواصفة، ولا انعكاس سلبياً على المواصفة، ولا أي تأثير فيما يخص إحداث شوائب على المادة.
وأوضح الوزير غانم أنه تم لغاية تاريخه تركيب 5 آلاف «حساس» على الآليات الحكومية، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع البطاقة الذكية، وخاصة بعد أن أقر مجلس الوزراء المرحلة الثانية من المشروع، ووافق على كتاب النفط المتضمن توجيه الجهات العامة لتركيب الحساسات على السيارات الحكومية لزوم التزود بالوقود بواسطة البطاقة الذكية وذلك ضمن تطبيق المرحلة الثانية من مشروع البطاقة الذكية على الآليات الحكومية التي تسهم في ضبط تزود المركبات بالمشتقات النفطية وفق الكمية المخصصة للمركبة نفسها بدقة.
ولفت غانم إلى التعاقد مع مركز البحوث على تصنيع الحساسات، ضمن إطار التصنيع المحلي والدعم الفني للمشروع بما يعكس استمرار المشروع وتطوير التقانة، إضافة إلى أتمتة المشتقات النفطية، مضيفاً فيما يخص آلية عملها: يوضع الحساس على الآلية الحكومية، ويوجد قارئ موضوع عليها وبالتالي ضبط الأمر تزود الآلية بمادة البنزين عبر قارئ للبطاقة وللحساس أيضاً، ما يؤدي إلى تعبئة البنزين حصراً للآلية ذاتها، الأمر الذي يزيد عملية الوفر المحقق من تطبيق الحساسات وآلية الضبط المتبعة.
ولفت وزير النفط إلى متابعة اعتماد مشروع البطاقة الذكية في مختلف المحافظات، مشيراً إلى تطبيق البطاقة واعتمادها في محافظة حمص حتى منتصف الشهر القادم كحد أقصى بعد متابعة جميع الترتيبات اللازمة لتطبيق المشروع، ليصار إلى متابعة تنفيذه في مختلف محافظات القطر.
وقال وزير النفط: يوجد 49500 آلية حكومية تعمل على البطاقة الذكية، علما أن المرحلة الأولى تضمنت تطبيق البطاقة الذكية على الآليات بشكل فعلي، مؤكداً أن العقود كانت موقعة مع 3 شركات للآليات الحكومية خلال عام 2010 ولكن نتيجة ظروف الأزمة تم إطلاق المشروع خلال تموز من 2014، مضيفاً وجود 128 محطة مؤتمتة، و11 محطة قيد التجهيز حالياً ليصبح العدد 139 محطة مؤتمتة تعمل على البطاقة الذكية.
وأكد وزير النفط أن تطبيق البطاقة الذكية على الآليات الحكومية ضبط تزويدها بمادة البنزين وحقق وفورات تجاوزت 7 مليارات ليرة منذ مطلع تموز وحتى تاريخه، مضيفاً: إن ذلك بالسعر المدعوم، علماً أن الرقم يتجاوز الـ10 مليارات بسعر التكلفة بالنسبة للآليات الحكومية، مضيفاً: يأتي ذلك ضمن توجيهات الحكومة لضبط توزيع المشتقات النفطية، لذا اتخذت النفط خطوات للحد من التلاعب والتهريب من خلال «قرينة اللون»، واعتماد البطاقة الذكية مع لحظ حركة «البنزين» وبقية المشتقات الأخرى من خلال رصد الكميات الموجودة أو الموزعة للمواطنين، والموجودة في المحطات أو المستودعات المركزية.