آية قحف- سيريانديز
تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد ، وبحضور الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال ، ونقيب معلمي سورية نايف الطالب الحريري ، ووزير التربية هزوان الوز وعدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلين عن الاتحاد العام للمعلمين العرب وآخرون ، انعقد المؤتمر العام الحادي عشر للمعلمين صباح اليوم في قصر المؤتمرات بدمشق إذ سيستمر لثلاثة ايام لمناقشة التقارير السياسية والمالية والتنظيمية للنقابة، وتقديم المقترحات والتوصيات ، وانتخاب كل من مجلس إدارة صندوق التكافل واللجان ( النشاط وخزانة التقاعد والرقابة والتفتيش ) واعضاء المجلس التنفيذي في النقابة .
أكد الأمين القطري هلال الهلال في كلمته خلال الاحتفال أهمية التعليم ودور المعلم في بناء الوطن ، ومساهمته في خلق جيل متنور يساهم في صد الهجمات الشرسة التي تتعرض لها البلاد ، منوها إلى أهمية نشر الثقافة التوعوية والتربوية والعمل على تطويرها .
وبين الهلال ضرورة تحديث المناهج بما يناسب التوجهات المستقبلية ، إذ رأى أنه يجب نشر ثقافة المقاومة لأنها تعتبر ثورة ضد التطرف والتكفير ، لافتا إلى أهمية إنشاء وحدة بحث تربوي من أجل تطوير عملية البحث العلمي وربطه بالعملية الإنتاجية.
من جانبه ، أشار وزير التربية هزوان الوز إلى أن حرب الثماني سنوات أدت لموت حضارات وولادة أخرى ، لكن الصراع الأكبر هو صراع بناء الإنسان وهذا هو دور المعلم الذي الذي آمن برسالته وبنى الوطن والجيل بالعلم والمعرفة مثبتا جدارته ، فالعلم شقيق البندقية في معركة الدفاع عن الوطن إذ انتصر العلم على الجهل وساهم في تكريس قيم الانتماء والمواطنة .
من جهته ، لفت نقيب المعلمين في سورية نايف الطالب الحريري إلى أن المعلم كان قصة ثورة ضد الجهل والتخلف ، إذ إنه رغم الحرب الكونية التي تشن على سورية استطاع تحويل نزيف قلبه إلى حركة تعليمية وتربوية ، مؤكدا بأن النقابة تمكنت من تحقيق ما لم تستطع الدورات النقابية تحقيقه وذلك من خلال استثمار المشاريع المعطلة منذ سنوات ، إضافة لتشميل المتقاعدين بالضمان الصحي ، والوصول إلى إكبر قدر ممكن من الإنجازات للمعلمين .
و أوضح هشام مكحل الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب بان المؤتمر يعد خطوة لتطوير العمل النقابي ، منوها إلى أن التوصيات والمقترحات الصادرة ستكون لمصلحة تطوير منظومة التعليم وحماية المناهج وتحسين أوضاع المعلمين ماديا ومعنويا .
بدوره ، لفت خلف زيناتي رئيس اتحاد المعلمين العرب ونقيب معلمي جمهورية مصر العربية إلى أن المعلم يلعب دورا مهما في بناء الحضارات ، إذ إنه أحد العوامل المؤثرة في العملية التربوية وتفاعل المتعلم مع المعلم يؤدي لاكتسابه المعارف والخبرات ، مضيفا إلى أهمية أن يواكب التعليم التطورات والمتغيرات لتخريج أجيالا قادرا على التعامل مع معطيات الزمن .
ورأى يوسف المرزوقي نقيب المعلمين في جامعة دمشق بأن المؤتمر هو تتويج للمرحلة السابقة وبداية مرحلة جديدة هافة لبناء سورية حديثة ، مشيرا إلى أنه سيتم انتخاب المجلس المركزي والمكتب التنفيذي لنقابة المعلمين .