خاص- سيريانديز- نور قاسم
أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق منير شعبان لسيريانديز عن إعلان مسابقات لعشرين عامل نظافة وعشرة سائقين لمجلس مدينة جرمانا بعقود سنوية لثلاثين عامل.
وبيّن شعبان أن جرمانا أكثر منطقة تم دعمها من قِبَل المحافظة تقديراً للكثافة السكانية والضغط الكبير على المنطقة وأنه لا يوجد أي مشروع يأتي من جرمانا إلا ويتم الموافقة عليه من قِبَل المحافظة ضارباً على ذلك مثالاً بتزويد جرمانا بتريكس عندما أتى للمحافظة اثنين من التركسات من وزارة الإدارة المحلية بالإضافة إلى تزويد جرمانا بضاغطة صغيرة عندما تم تزويد المحافظة بعشرة ضواغط صغيرة ودعم جرمانا ب250 مليون ل. س ومن ضمنها 164 مليون ل. س لخدمة قِطاعين في جرمانا يعانون جداً من موضوع النظافة.
وحول الشكاوى عن انعدام النظافة وتراكم القمامة ، لفت شعبان إلى أنه يوجد شركة مع آلياتها وعمالها ستكون قريباً في جرمانا مؤكداً أنه خلال العشرة أيام القادمة سوف يلاحظ الناس تحسّناً في النظافة بجرمانا.
وأشار شعبان إلى وجود نقص في وجود عمال للنظافة بالشكل المقبول سواء لمنطقة جرمانا أو غيرها.
وبيّن شعبان أن العبء الأكبر على بلدية جرمانا بوجود عدد من المشاغل الصغيرة الحِرفية والصناعية التي ينتج عنها مخلّفات هائلة مستغرباً عدم قيام أصحاب هذه الورشات بترحيل نفاياتهم بسياراتهم الخاصة بدلاً من رميها في الحاويات.
وأضاف شعبان: أن المشكلة في جرمانا أيضاً بأن بعض المواطنين عشوائيين في رمي القمامة ولا يلتزمون بالأوقات اللازمة للتخلص من نفاياتهم
وقال: من خلال جولتي في جرمانا السبت الماضي رأيت كيف يتم تفريغ الحاوية بالضاغطة وعندما تذهب لآخر الشارع تمتلئ الحاوية من جديد، وكأن السيارة لم تُنظّف شيئاً، فلا يوجد أي تعاون بالرغم من وجود غرامة مالية وضريبة نظافة ولكن لا يمكن أن نضع لكل مواطن مراقب؟!
من جانبه رئيس بلدية جرمانا خلدون عفوف قال إن عضو المكتب التنفيذي لم يزور جرمانا إلى الآن ولا يعرف ما هو واقعنا !
وأشار عفوف إلى أن جرمانا مقسّمة لعدة قطاعات قسم منها يستلمها متعهدين والقسم الأكبر تابع لبلدية جرمانا، والعمل الآن جارٍ على جعل القسم التابع للبلدية للمتعهدين بسبب النقص الحاد في الأيدي العاملة التابعة للبلدية.
وكشف عفوف أنه لغاية الآن منذ الإعلان عن المسابقة لعمال نظافة وسائقين للبلدية لم يتقدم سوى شخص واحد كسائق، مبيناً أن الإمكانيات غير متاحة وخاصةً بعد أن تم سحب عمال النظافة المفرزين في بلدية جرمانا إلى بلدياتهم الأساسية بعد أن حُررت مناطقهم و بقي 26 عامل من أصل 120 عاملاً.
وقال لا يوجد شيء اسمه فشل وخاصةً في منطقة برقعة جغرافية صغيرة وكثافة سكانية هائلة أي حوالي مليونين شخص، وكلما تمت إزالة النفايات بعد ساعات تعود لتمتلئ الحاويات بالقمامة من جديد وكأنه لم يتم العمل على شيء!
وأن كلمة فشل تعني أن العالم تسير على النفايات في الشوارع وأننا لا نستطيع العمل بينما نحن نعمل بدون إمكانيات بالإضافة إلى تفعيل المجتمع المحلي الذي يساعدنا للتخلص من القمامة، فلو كان هنالك فشلاً فعلاً كانت المحافظة أتت للعمل على تنظيف الشوارع ولكن إلى غاية اليوم نحن نعمل بإمكانيات البلدية ومازلنا مسيطرين على الوضع.