حرك مهرجان بلودان السياحي أسواق مدينتي الزبداني وبلودان بريف دمشق التي تغص هذه الأيام بزوار المهرجان من كل المناطق.
أسواق بيع وبسطات على أرصفة الطرقات تعرض منتجات مزارعي المنطقة بأشكال وألوان بدت كلوحة فنية تفنن أصحابها برسمها وتزيينها.
حركة اقتصادية نشطة رافقت أيام المهرجان وزادت عمليات البيع والشراء ما انعكس إيجابا على أصحاب المحال التجارية من أبناء المدينتين.
سانا التقت عددا من الزوار والبائعين خلال جولتها في عدد من أسواق البيع ضمن مهرجان التسوق والأسواق التجارية.
وأكد عدد من أصحاب المحال والبسطات أن الحياة الاقتصادية والاستثمارية عادت الى ربوع الريف الدمشقي الغربي وعادت معها مظاهر الفرح مبينين أن الاحتفالات التي تشهدها مدينة الزبداني وبلودان هي احتفالات انتصار الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية في كل ربوع الوطن.
محمد من سكان مضايا صاحب بسطة خضراوات وفواكه على طريق الزبداني بين أنه مع عودة الأمن والأمان لمدينة الزبداني وتعافيها من الإرهاب عادت المنشآت السياحية للعمل من مطاعم ومنتزهات فشكلت رافداً أساسياً للاقتصاد لأبناء المدينة وارتفع معدل البيع بشكل ملحوظ.
وأكد عساف بائع آخر أنه بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان بلودان السياحي زادت حركة البيع لمنتجاتهم وخاصة المنتجات المحلية التي يزرعونها في أراضيهم بنسبة 80 بالمئة حسب قوله معتبرا أن المهرجان يعكس الصورة الحقيقية للمنطقة بأنها منطقة آمنة وسالمة من أي مظهر من مظاهر الإرهاب داعيا كل السوريين إلى زيارتها.
عدد من التجار والصناعيين المشاركين بمهرجان التسوق الذي تقيمه غرفة الصناعة بالتزامن مع فعاليات مهرجان بلودان السياحي بينوا أن هدف مشاركتهم إحياء الحركة الاقتصادية وإعادة التعافي الاقتصادي إلى أوجه لافتين إلى الإقبال الكبير الذي شهدته الأسواق في اليومين الماضيين من قبل أهالي المنطقة.
سمير سرحان زائر قادم من مدينة دمشق لحضور المهرجان لفت إلى أن المهرجانات التي تقام تعيد الحركة الاقتصادية إلى منطقة الزبداني لترفد أهلها بالدعم الاقتصادي الذي يساهم إلى حد كبير في إعادة إعمار المنطقة مع عودة الكثير من المنشآت السياحية إلى العمل وخاصة في بلدة بلودان التي استقطبت الكثير من الأيادي العاملة وأعادت النشاط الاقتصادي إليها لافتا إلى أن الأسعار طبيعية ومناسبة لكل الزوار.
من جانبه أوضح محمد زائر آخر أن المهرجانات التي تشهدها الزبداني وبلودان تدل بشكل كبير على أن الحياة الثقافية والتجارية والسياحية والصناعية والاقتصادية تعود إلى ما كانت عليه في السابق وذلك يعود لصمود أهالي البلدتين في وجه الإرهاب وتضحيات الجيش العربي السوري.
ويبقى للمكان ذاكرة حية تشهد على ما عانته المدينة من إرهاب لم يستطع مسح أو إخفاء معالمها السياحية ولم تستطع يد الإرهاب أن تنال من إرادة الحياة لدى الشعب السوري حيث عادت بهمة أبطال الجيش العربي السوري إلى ما كانت عليه.