كشفت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح صفاء أوتاني عن ضبط عدة شهادات تعليم مفتوح مزورة منذ بداية العام وذلك عن طريق مكاتب سمسرة تعمل في الخارج تقوم بالمتاجرة بالشهادة السورية بمبالغ مادية للنصب على الطلبة.
مضيفة: إن جميع الحالات يتم ضبطها وكشفها وخاصة أن مختلف الجهات والجامعات لديها مراسلات مع الجامعات السورية للتأكد من المصدر إضافة إلى متابعة الموضوع من وزارة التعليم العالي للتأكد من وثوقية الشهادة ومدى مصداقيتها لكشف أي حالات تزوير أو تلاعب.
وبينت أوتاني أنه تم ضبط أكثر من 10 حالات تلاعب بشهادة التعليم المفتوح ومن ضمن عمليات الاحتيال منح شهادات مزورة بالكامل، مؤكدة بأنه يتم ضبط وكشف جميع الحالات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والإحالة للقضاء وإجراء الملاحقة القضائية، علما أنه يتم إضافة العلامات الأمنية من جامعة دمشق للشهادات الممنوحة، مع التأكد من تطابق صحة المعلومات.
وحول الشكاوى والانتقادات فيما يخص عدم قبول خريجي قسم الترجمة للعمل في وظائف الدولة، واعتمادهم بشكل كبير على القطاع الخاص، بينت أوتاني أن برنامج التعليم المفتوح في جامعة دمشق يضم اختصاص الإنكليزي فقط ولا يشمل اللغة الفرنسية
ونوهت أوتاتي بأن وزارة التربية لا تقبل خريجي الترجمة لأنه من ضمن توصيف قبول الموظفين هو خاص بالأدب الإنكليزي الذي يشمل جميع المجالات المدرسة ضمن الاختصاصات الأدب الإنكليزي على صعيد القراءة والكتابة والمصطلحات والقواعد التي تحتاج لخريج أدب إنكليزي وليس ترجمة، علما أن التوصيف الوظيفي قائم قبل إحداث برنامج الترجمة في التعليم المفتوح.
ودعت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون المفتوح عدداً من الوزارات والجهات لتغيير توصيفها لقبول طلاب قسم الترجمة في عدد من المديريات والأقسام نظرا لأهمية هذا التخصص في العلاقات الدولية والثقافية، علما أن هناك وزارات تقبل خريجي الترجمة في وظائفها، علما أن الترجمة لها سوق عمل خاص يستقطب الخريجين حسب خبرتهم وتمكنهم من زيادة مهاراتهم ومعارفهم، موضحة أن عدد الطلاب المسجلين في برنامج الترجمة يصل إلى 2000 طالب وطالبة في كل عام وهو عدد ليس بالكبير مقارنة مع بقية برامج التعليم المفتوح الستة المتبقية.
وأوضحت أوتاني أن عدد الطلاب الخريجين من برامج التعليم المفتوح خلال الأزمة بلغ 5900 طالب وطالبة في برامج المحاسبة وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والدراسات القانونية والدبلوماسية ورياض الأطفال ومعلم الصف إضافة إلى الترجمة والإعلام، مضيفة أن 27 ألف طالب مسجل على امتحانات التعليم المفتوح والتي انطلقت منذ أيام بانخفاض 5 آلاف طالب وطالبة عن الفصل الدراسي الأول الذي بلغ فيه عدد الطلاب المسجلين نحو 32 ألف طالب.
كما جددت أوتاتي المطالبة باستثناء طلاب السنة الأخيرة من احتساب سنوات الانقطاع عن الدراسة والتي تعيد الطالب من السنة الرابعة إلى السنة الأولى لأسباب تكون خارجة عن إرادة العديد منهم، الأمر الذي في حالة اتخاذه ينعكس إيجابا على عدم خروج الطلاب من منظومة المفتوح وعودته للدراسة مجدداً لاستكمال تحصيله العلمي ونيله الشهادة.