سيريانديز - يسرى جنيدي - تماضر علي
لم يكن طريق سيدة الأعمال السورية صاحبة شركة كريستال للإكسسوارات خال من المصاعب والعقبات، لكن موهبتها وإبداعها في مجال تصميم الإكسسوارات وذكائها في التسويق والحصول على وكالة أكبر شركات الكريستال في العالم شوارفسكي النمساوية وعصفور المصرية حجزوا لها مكانا لتصبح من أهم سيدات الأعمال في سوريا. في لقاء خاص لسيريانديز قالت السيدة حسناء عتر: ورثت العمل عن أبي وجدي كانوا يعملون بكل المواد التي تدخل بالإكسسوارات المتعلقة في الثياب من دانتيل، كلف، أزرار وكل التفاصيل المتعلقة بالثياب، مكان عملنا كان في حلب القديمة، بشكل دائم كنت أرافق والدي إلى العمل وألاحظ التطور التجاري والاقتصادي للتجار والصناع في حلب لذلك قررت البدء بالعمل وتطويره في عمر 16 سنة توفى جدي وأصاب والدي مرضاً أقعده عن العمل وكنت الكبيرة بين أخوتي فكان لا بد من أن أستمر بالعمل وأقوم بتطويره.
مؤكدةً أن النجاح الذي حققته كان بفضل وتشجيع زوجة أبيها شريكتها في العمل والنجاح ، وأنها بدأت العمل بمواد البرق والباييت، الرش، الخرز وكل هذه التفاصيل ، بعد ذلك حصلت على وكالة شواروفسكي النمساوية للكريستال حيث كانت تبحث عن سوق عالمي لها. وأضافت : كريستال (شواروفسكي) كانت ترتديه طبقة معينة من الناس وذلك بسبب غلاء سعره ، بعدها قامت عائلتي بأخذ هذه الوكالة بحلب، بعد ذلك بدأنا نختص بالألماس الصناعي فقط. مشيرة" الى أن شركة كريستال منذ عام 1999 قامت بتسوية أوضاع الشركة من حماية ملكية وتأمين للموظفين و افتتحت أكثر من فرع في سورية ، وأنه في عام 2011 وقت بدأ الحرب على سورية استولى المسلحون على معامل ومواقع كثيرة في حلب فتوقفت الشركة عن العمل بشكل كامل.
مضيفة" : عام 2014 كان عام نكسة كبرى لي باستشهاد زوجي ، وفي 2014 قدمت إلى اللاذقية وبدأت التفكير بفتح سوق فيها لكن أوضاع البلد لم تكن مستقرة ، لذلك عملت في عالم العقارات والسيارات . وتابعت : في 2016 بعد تحرير حلب كانت المفاجأة الأكبر لي بعناية إلهية كانت البضائع في مستودعاتنا على حالها (شواروفسكي وكريستال وعصفور المصري.) أصبح عمر البضائع في مستودعاتنا في حلب 5 سنوات هي عبارة عن أحجار ألماس من شواروفسكي وعصفور اضطررت إلى إعادة تصميمها على شكل إكسسوارات عصرية تماشيا مع الموضة الجديدة . مؤكدة" أن الشركة عادت إلى الحياة بعد توقف دام سنوات ، مع افتتاح فروعنا في دمشق واللاذقية وحلب وقمنا بافتتاح فرع جديد في بيروت (الرملة البيضا) بالرغم من الصعوبات والعقبات التي واجهتنا بسبب فرض عقوبات إلا أننا مستمرون بالعمل والنجاح.
و عن التحديات التي تواجهها باعتبارها سيدة وكيف تغلبت عليها ، قالت : أواجه الكثير من الصعوبات بسبب كوني امرأة، فنحن كمجتمع شرقي لم يتقبل حتى الآن أن تكون سيدة هي ربة العمل وامرأة ناجحة، تنافس الرجال لكن هذه النظرة لم تكن عائقاً أمام نجاحي، تفكيري كان فقط في وطني الذي أريد المشاركة في إعادة بنائه وفي أولادي ونجاحي الذي ينعكس عليهم معنوياً ومادياً. لافتةً الى أن كل سيدة أو شابة لا يجب أن تضعف أمام أي مشكلة فالضعف يرافقه الفشل أما القوة يرافقها النجاح. أما عن الفعاليات التي شاركت بها شركة كريستال أجابت: كنا الراعي لملتقى رجال الأعمل الثالث في اللاذقية، ومن الممكن أن يكون لنا مشاركة في معرض دمشق الدولي. وأضافت : حتى الآن أقوم بالتصميم التسويق والإدارة بالطبع هناك فريق يساعدني وهو الشريك الأول بالنجاح و هدفي الحالي أن تصبح شركة كريستال من أكبر شركات الاكسسوارت في العالم ، وحلمي الأكبر أن أعود للتدريس بجامعة حلب فأنا خريجة كلية آداب قسم التاريخ وحاصلة على ماجستير في اللغات السامية واللغة العبرية وحالياً اللغة الآرامية.