بخطى متسارعة استطاعت مصايف بلودان ومضايا وبقين في منطقة الزبداني استعادة القها السياحي الذي افتقدته لسنوات عدة بسبب الإرهاب وبدأت في استقبال المواطنين الذين حرصوا بدورهم على قضاء ايام العطل فيها مع أولادهم وأصحابهم والتمتع بهوائها العليل وطبيعتها الخلابة واستعادة ذكرياتهم الماضية.
مطاعم ومقاه شعبية تنتشر على طول منطقة التكية في سهل بلدة بقين حتى مدينة بلودان بدت وكأنها تعيش عرسا شعبيا فلكلوريا ابتهاجا بعودة الحياة إلى طبيعتها في تلك المنطقة.
رجال ونساء وأطفال من دمشق وخارجها التقتهم مندوبة سانا خلال جولة على مصايف مدن وبلدات منطقة الزبداني عبروا عن سعادتهم وفرحتهم بعودة الأمن والأمان بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي مكنهم من التحرك بحرية والتمتع بالهواء والطبيعة الخلابة التي وهبها الله لمدن وبلدات سورية.
مها بغجاتي قالت: “إن الأمن والأمان اعاد الابتسامة على وجوه الجميع ووجودنا في بلودان مع اولادنا واحفادنا والمغتربين هو للتمتع بمناطق الاصطياف” لافتة إلى أنهم فوجئوا بالأجواء الرائعة بينما أكدت مجموعة من الشابات انهن يحرصن على الذهاب الى بلودان كل جمعة للتمتع بالهواء والمناظر الخلابة وقال الطفل تيم.. انه يقضي السهرة مع عائلته المؤءلفة من سبعة أشخاص في بلودان كل يوم خميس وجمعة أما الطفل محمد شعبان فعبر عن فرحته بوجوده في بلودان لأنه يتمكن من اللعب والتمتع بالهواء العليل وجمال الطبيعة.
بدورهما مروى وروضة الكردي أكدتا من أحد المطاعم في التكية على الأجواء الجميلة التي باتت تنعم بها المنطقة بعد عودة الأمن إليها وخصوصا بعد استكمال الخدمات فيها.
أصحاب المطاعم بدورهم لم يوفروا جهدا حتى يتمكنوا من استئناف نشاطهم مجددا واستعادة الألق لمنطقتهم في بداية الموسم السياحي لاستقبال زائريهم الأمر الذي أكد عليه أحمد حمود صاحب مطعم في منطقة التكية لافتا إلى أنه بدأ في استقبال الناس بعد تأهيل جزء من مطعمه الذي دمره الإرهابيون مشيرا إلى أن الحركة السياحية بدأت تعود الى المنطقة كما كانت وأن منطقة الزبداني تعد الرئة لمدينة دمشق لهذا بدأنا نشهد إقبالا كبيرا من المواطنين من مختلف المحافظات الذين جاؤوا لقضاء أوقاتهم ولا سيما يوم الجمعة.
وائل قاسم صاحب كفتيريا في بلودان لفت إلى أن ذروة الحركة تشهدها المطاعم يومي الخميس والجمعة علما أن الحركة في أيام الاسبوع تعتبر مقبولة مؤكدا أن السياحة في المنطقة بدأت تعود كما كانت بعد أن تحسن وضع الكهرباء وتأمين أغلب الخدمات إلا أننا نحتاج إلى اهتمام أكبر بموضوع النظافة.
وبهذا المجال بين رئيس بلدية بلودان المهندس مصطفى مصطفى في تصريح لـ سانا أن العمل جار لمساعدة جميع اصحاب المطاعم وتأمين الخدمات الضرورية والأساسية لهم ليتمكنوا من استقبال الزوار لافتا إلى أن البلدية تعمل لتحسين واقع النظافة من خلال تشغيل العمال دواما اضافيا لتلافي النقص الحاصل بالعمال.
ولفت مصطفى إلى عودة 16 مطعما للعمل مجددا بكامل طاقتها لكون الحركة باتت ممتازة نظرا لكثرة الوافدين إلى بلودان من جميع أنحاء سورية إضافة إلى وجود مغتربين مبينا أن ذروة الحركة نشهدها خلال أيام العطل مشيرا إلى أنه خلال أيام ستتم المباشرة بتعبيد شوارع المدينة الرئيسية والفرعية قبل بدء مهرجان بلودان المتوقع انطلاقه أواخر شهر تموز الجاري .
وقال رئيس بلدية بلودان: “إن العمل جار لتأمين مختلف الخدمات والمتطلبات الضرورية لإنجاح المهرجان” لافتا إلى الدعم الكبير التي تقدمه وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة ريف دمشق لإنجاحه وخاصة أن المهرجان سيكون أوسع وأشمل بفعالياته المختلفة التي تشمل مهرجانا للتسوق ومعرضا للزهور إضافة إلى حفلات الفن.