نفت مصادر وزارة التعليم العالي وجود أي مقترح لجعل الدراسة في كليات الهندسة بالجامعات السورية لـ6 سنوات بدلاً من 5 سنوات حالية، مبينة أن ما يشاع لا صحة له على الإطلاق وغير مطروح للنقاش نهائياً ولا حتى تم تقديم مقترح ودراسة بهذا الأمر من أي جهة من الجهات.
و بيّن عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق محمد مازن محايري أنه لم يناقش أي مقترح من هذا القبيل، مؤكداً أن الهندسة في معظم دول العالم تتم بـ5 سنوات كحد أقصى، وهناك دول في أوروبا تدرس فيها الهندسة بـ4 سنوات.
وأشار عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية إلى وجود مقترح بتطبيق اختصاص جديد حول هندسة وسائط الإعلام وتقاناتها إضافة إلى 8 اختصاصات التي تضمها الكلية وذلك العام الدراسي العادم بعد موافقة مجلس التعليم العالي، منوها بأهمية الاختصاص الجديد في ظل الحاجة لهذا التخصص في مواكبة التطورات الحاصلة وضرورة تخريج مهندسين مختصين في مجال التقنيات المتعلقة بوسائط الإعلام على اختلافها، لافتاً إلى دراسة تطبيق اختصاص جديد خلال السنوات القادمة حول هندسة الميغاترونيك.
ولفت محايري إلى أن الكلية تضم 13 ألف طالب وطالبة، وأن نسب الحضور للامتحانات جيدة جداً، علماً أنه تم البدء بـالامتحانات قبل عيد الفطر على أن تنتهي 15 الشهر الجاري، مؤكداً ضبط 4 حالات غش فقط منذ بدء الامتحانات وحتى تاريخه.
وأشار عميد الكلية إلى السعي لتحديث المناهج في الهندسة الميكانيكية والكهربائية بما يواكب التطورات الحاصلة في العالم، وبما ينعكس إيجاباً على أهمية المعلومات التي يتم تدريسها مع ربط ما يدرس في الكلية بسوق العمل، مؤكداً العمل أيضاً على تجديد المخابر للنواحي التطبيقية ضمن كلية الهندسة.
كما بين محايري أنه تم تخريج 5000 مهندس ومهندسة من الكلية خلال سنوات الأزمة، مؤكداً أنه تم العام الماضي تخريج 766 طالباً من الكلية.
وفيما يخص مدى تطبيق السنة التحضيرية للهندسات بعد تطبيقها للكليات الطبية أوضح محايري أنه تم التريث بتطبيقها ولاسيما بعد عقد عدة اجتماعات ونقاشات سابقة حول هذا الموضوع، علماً أن هذا القرار يعود لمجلس التعليم العالي في صوابية اتخاذ أي قرار يخص الجامعات بعد بحث أسباب ومعطيات صدوره، معتبراً (من وجهة نظره) أن هناك صعوبة بتطبيقها للهندسات، وخاصة مع اختلاف المناهج بين كل كلية وأخرى.