سيريانديز
إعادة إحياء النشاط السياحي في حلب بات من أولويات عمل الجهات الحكومية والفعاليات الأهلية لما لهذا النشاط من دور بارز في خلق نقاط جذب سياحي تنعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي..
مدير السياحة بحلب المهندس باسم خطيب أشار إلى أنه وبعد تحرير مدينة حلب تم افتتاح مطعم وحمام باب الأحمر في محيط القلعة إضافة إلى مطعم بيرويا ومقهى الأريكة إلى جانب العديد من المقاهي السياحية والشعبية، حيث بلغ عدد المنشآت التي تم افتتاحها في محيط القلعة 8 منشآت.
وأضاف مدير السياحة أنه تم فض العروض لاستثمار مبنى الخدمات الفنية، حيث فازت شركة طحان غلوبال للاستثمار العقاري كفندق تراثي ببدل استثمار سنوي يتجاوز 205 ملايين سنوياً.
وأشار خطيب إلى أنه سيتم تأهيل واستثمار المبنى القائم في المدينة القديمة والمطل على القلعة كفندق تراثي من سوية أربع نجوم يضم /60/ غرفة فندقية وثلاثة مطاعم بسعة /300/ كرسي وتراس صيفي، ومركز لخدمة رجال الأعمال وقاعة اجتماعات متعددة الاستعمالات وفعاليات تجارية وفق صيغة تعاقد BOT ببدل استثمار وسطي سنوي حده الأدنى 205 ملايين وبنسبة زيادة سنوية 19,7 % من بدل الاستثمار بمدة استثمار 25 عاماً.
وفيما يتعلق بإعادة ترميم وتأهيل الفندق السياحي الذي تعرض للتفجير من قبل العصابات الإرهابية المسلحة في 3 تشرين الأول 2012 حيث خرج عن الخدمة منذ ذلك التاريخ، أوضح مدير السياحة أنه تمت دراسة البنية التحتية وتأثير الانفجار، وقد تم اتخاذ قرار هندسي يقضي بأن المبنى لا يحتاج إلى هدم وإعادة بناء، وإنما يكتفى بالترميم وتدعيم الجوائز المتضررة من التفجير، وقد باشرت الجهة المستثمرة للفندق بالتعاون مع الجهة المالكة (مديرية الأوقاف) ومديرية السياحة بأعمال إعادة ترميم وتأهيل المبنى وإعادته إلى سوق العمل..
وأضاف أنه وبناء على ذلك تم وضع خطة عمل تستمر لبداية عام 2020 وتتضمن مرحلتين، الأولى هي مرحلة التدعيم والأعمال الإنشائية والهندسية تنتهي نهاية العام الحالي، ثم تبدأ المرحلة الثانية والتي تتضمن عمليات الإكساء الداخلي والفرش، كاشفاً عن قيمة الأضرار الإنشائية التي تعرض لها المبنى والتي تبلغ 450 مليون ليرة سورية.
وعن الأنشطة السياحية التي تشرف عليها المديرية أكد المهندس خطيب أنه وتزامناً مع شهر رمضان تم افتتاح خان الوزير كنشاط سياحي واقتصادي واجتماعي يتضمن عرضاً لمنتجات تراثية ومظاهر رمضانية تقليدية وعروضاً لمواهب شبابية متنوعة وعروضاً موسيقية، لافتاً إلى أن هذه الفعالية تسلط الضوء على المدينة القديمة وتساهم في إعادة الحياة والنشاط السياحي للمدينة وتذكر جيل الشباب بخانات حلب من خلال الفعاليات التراثية والحضارية والسياحية.