سيريانديز
تشهد أسواق الغوطة الشرقية رغم بساطة موادها ومحتوياتها حركة نشطة وإقبالاً على التسوق مع بداية ايام شهر رمضان المبارك والمشهد هناك يعكس عزم وإرادة الحياة لدى أهلها للتغلب على الواقع الذي عاشته مناطقهم بعد تعرضها للتخريب والتدمير من قبل التنظيمات الإرهابية منذ سنوات .
محال تجارية عادت الى العمل لتأمين متطلبات الحياة ودكاكين فتحت أبوابها مع بداية شهر رمضان الكريم لتأمين كل مستلزمات سكان الغوطة الشرقية الذين عادوا مؤخرا الى بيوتهم ومناطقهم خلال شهر رمضان .
أصحاب المحال التجارية والمارة أكدوا لكاميرا سانا سرعة عودة عجلة الحياة في مناطقهم التي أعاد الجيش العربي السوري الأمان إليها قبل بداية شهر الخير والبركة وبكلماتهم العفوية النابعة من قلوبهم الصادقة عبروا عن سعادتهم بقدوم الشهر الفضيل بما يحمله هذا العام من خير وبركة لبلداتهم التي طالما عاثت فيها أيدي الإرهاب فسادا وتخريبا وتجويعا.
سامر عنتر بائع خضراوات في كفر بطنا بين أن ظروف الحرب لم تستطع تغيير الطقوس الرمضانية والعادات والتقاليد المعتادة لدى أهالي الغوطة الشرقية فأصوات الباعة تعلوا مهللة بقدوم الشهر الكريم والفرحة واضحة على وجوههم مشيرا إلى أنه بفضل بواسل الجيش العربي السوري نفضت بلداتهم عن جبينها المتعب غبار الإرهاب.
من جانبه رأى شادي اللحام أن الغوطة التي طالما اعتبرت رئة دمشق عادت للحياة من جديد وعادت لتضخ في شرايين الشام هواءها المنعش المفعم بعبير النصر مؤكدا أن أجواء رمضان بعد التحرر من الإرهاب اختلفت عن سابقتها فأهم ما يريده المواطن في الشهر الكريم متوافر وبأسعار مقبولة.
شراب العرقسوس أحد الطقوس الرمضانية هذا ما قاله علاء أبو الخير الدوماني من سكان بلد سقبا مؤكدا عودة أجواء رمضان من جديد لمنطقتهم .
عبد الرحمن الحمصي عامل في مصنع حلويات تحدث لكاميرا سانا خلال تحضيره حلويات رمضان عن اختلاف رمضان هذا العام عن الأعوام السابقة لجهة توافر المواد الأولية لصناعة الحلويات وتحديدا المعروكة التي تعتبر من أشهر المأكولات الرمضانية مبينا أن رمضان لا يزال يحتفظ بنكهته وروحانيته لدى السوريين حيث يتم تناول وجبات الحلويات الدمشقية المشهورة كالبرازق والعجوة والغريبة والعوامة والقطايف أثناء الشهر الفضيل.
من عربين إلى عين ترما وكفر بطنا وسقبا وحمورية وحزة وجسرين ودوما وثقت كاميرا سانا ملامح الفرح التي بدت على وجه سكانها وأهاليها فكانت أكبر دليل على عودة الحياة من جديد