سيريانديز
برعاية رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، افتتح وزير الثقافة محمد الأحمد مساء اليوم مهرجان سينما الشباب و الأفلام القصيرة الخامس الذي تنظمه وزارة الثقافة - المؤسسة العامة للسينما، بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.
وقال وزير الثقافة في كلمة الافتتاح ً: يسعدني أن أرحب بكم في هذه الدورة الجديدة من مهرجان سينما الشباب، الذي أصبح واحدة من المحطات المهمة في سياق دعم الحكومة السورية للكفاءات الشابة مشيدا بأهمية الاحتفاء بهذه المواهب الفتية وهي تشق طريقا صعبا من أجل إثبات الذات والتعبير عن مكنونات قلوبهم. وأضاف الاحمد "إن تطور التقنيات سهّل الكثير من الأمور على المبدعين الشباب، إذ أصبح بإمكان الواحد منهم تصوير فيلم كامل بهاتفه الجوال، ولكن تطور التقنيات هذا نفسه خلق صعوبات جديدة أمامهم، فقد غدت المنافسة من أجل التميز أكثر ضراوة وحدّة ومع ذلك فإن الموهبة الأصيلة ستكون قادرة على إثبات نفسها في أي ظرف فيما لو تلقت القليل من الدعم والتشجيع. وهذا ما نحاول تقديمه لأبنائنا الشباب.
وأردف وزير الثقافة أنا سعيد للغاية بهذه التجربة، تجربة دعم المواهب السينمائية، ونحن نعمل على تعميمها كي تشمل قطاعات فنية وثقافية أخرى: في المسرح والموسيقى والفن التشكيلي والأدب وغيرها، وأنا واثق من أن النتائج ستكون جميلة في كل هذه المجالات مثلما كانت جميلة هنا. بعد ذلك كرم وزيرا الثقافة و الإعلام كلاً من الممثلة والمطربة والكاتبة السورية أمل عرفة، و الكاتب السيناريست الأستاذ محمود عبد الواحد، والنجمة السوريّة سوزان نجم الدين، والمخرج السينمائي والتلفزيوني السوري نجدة إسماعيل أنزور ، والمونتيرة أنطوانيت عازرية، و الأستاذ سمير فرج مدير تصوير سينمائي من مصر الشقيقة.
وقال السيناريست والكاتب الأستاذ محمود عبد الواحد "لا حد لسعادتي بهذا التكريم، لأنه يتم في بيتي: مؤسسة السينما ووزارة الثقافة وبلدي سورية. المهم في هذا التكريم أيضا أنه يتم وسورية تخوض حربا شرسة منذ سبع سنوات مع أعتى قوى الظلام، وإذا كانت الدولة تجد متسعا لتكريم أدبائها وفنانيها ومثقفيها فهذا يعني أنها دولة قوية راسخة في التاريخ والجغرافيا والحضارة والثقافة. نحن في سورية لا ننظر إلى الثقافة على أنها ترف، بل على أنها أداة أساسية من أدوات معركتنا ضد التطرف والإرهاب والفكر التكفيري. إنني أهدي تكريمي هذا لجنود الجيش العربي السورية البواسل، لأنه لولاهم ولولا تضحياتهم لما كنا هنا في دار الأوبرا نحتفي بمنتجات الثقافة ونغتني بثمارها"
وفي تصريح خاص تشكرت الفنانة أمل عرفة وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما وإدارة مهرجان سينما الشباب الذين أتاحوا الفرصة لمخرجين وكتاب وممثلين شباب ليثبتوا وجودهم وجدارتهم.
وتابعت عرفة: نحن كأعضاء لجنة تحكيم نشاهد هذه الأعمال بعين المحبة ولا يطلب منهم أن يكونوا احترافيين في أول او ثاني فلم بل هي مسألة تراكمية تأتي مع الخبرة، وهذا الشيْ يؤخذ بعين الاعتبار. بدورها النجمة سوزان نجم الدين تحدثت عن فكرة العطاء في هذه الظروف وفي بلد جريحة، لأن هذا الجرح يتطلب مننا تقديم الأفضل الكي ننتصر على هذه الحرب، وننجح بإيصال صوت نجاح سورية وفنانيها لكل أنحاء العالم. الجدير ذكره أن الدورة الخامسة سوف تعقد ما بين 27 نيسان ولغاية 3 أيار القادم.