سيريانديز
اختتمت اليوم فعاليات مهرجان المرأة والأسرة في دورته العاشرة الذي أقامته لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب أمام قلعة حلب وسط حضور جماهيري كبير ومميز على مدى أيامه الأربعة.
وبينت لينا أشرفية رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب أن عدد زوار المعرض خلال أيامه الأربعة تجاوز 50 ألف زائر وكان بمثابة فسحة للعائلة الحلبية الراغبة بزيارة المدينة القديمة وقلعة حلب التي ارتبطت بوجدان كل مواطن لما تمثله من قيمة أثرية وحضارية إلى جانب أنها أصبحت رمزاً من رموز الانتصار على الإرهاب.
وأشارت هوري كوشكريان عضو لجنة سيدات الأعمال إلى أن المهرجان كان فرصة غنية لإبراز مواهب وقدرات وإبداع المرأة السورية مشيرة إلى الفعاليات الموازية التي تضمنها المهرجان من ألعاب مجانية للأطفال ضمن ركن الأطفال الذي استقبل أكثر من أربعة آلاف طفل وطفلة وتكريم أسر الشهداء.
ولفت وسيم مزيك أمين سر غرفة تجارة حلب إلى أن هذا المهرجان وكافة الفعاليات التي تقيمها غرفة التجارة تهدف لإيصال رسالة للداخل والخارج بحقيقة حالة التعافي التي تعيشها حلب بعد تطهيرها من الإرهاب داعياً كل التجار والفعاليات الاقتصادية التي اضطرت لترك حلب خلال السنوات الماضية بسبب الإرهاب إلى المسارعة بالعودة إلى أرض الوطن والاستثمار في حلب التي تتوفر فيها فرص استثمار واعدة وعديدة في شتى المجالات.
ونوه عدد من المشاركين بأن المهرجان كان متميزاً وناجحاً وحقق الهدف المنشود منه حيث لفت المشارك أسامة الناصر إلى أن إقامة المعرض في المدينة القديمة وأمام قلعة حلب كان أمراً على جانب كبير من الأهمية وأعطاه طابعاً خاصاً في نفوس كل الزوار إلى جانب حسن التنظيم متمنياً أن تقام مهرجانات مماثلة وفعاليات اقتصادية لما لها من تنشيط الجانب الاقتصادي وإظهار كيف عادت حلب لسابق عهدها من التألق والتميز والتعافي.
وأوضح استبان كرجكيان أنه اضطر لنقل عمله إلى مدينة كسب بعد أن تدمر معمله في حلب نتيجة الإرهاب إلا أنه سارع للمشاركة في المهرجان فور سماعه به لأنه مرتبط بحلب ويعشقها وهو يسعى لإعادة فتح فرع له في حلب كما أنه سيشارك في كل الفعاليات المماثلة التي ستقام في حلب مستقبلاً.
بدورهم عدد من زوار المهرجان في يومه الأخير بينوا أنهم من خلاله استعادوا ذكرياتهم والمعارض التي احتضنتها حلب قبل أن تتعرض للحرب الإرهابية سواء مهرجانات التسوق أو سوق الإنتاج وغيرها.
ونوهت سعاد مكي بأنها حرصت على زيارة المهرجان لأكثر من مرة وفي كل مرة كانت تشعر بالسعادة لأنه كان غنياً بمعروضاته وموفقاً في اختيار موقعه المجاور لقلعة حلب.
بينما أشار محسن ناطور إلى أن حلب اليوم بحاجة لأكثر من فعالية مماثلة ووفق برنامج منظم لإبراز صناعتها وتميز بضائعها وهي مسؤولية غرف التجارة والصناعة والسياحة التي يجب أن تبذل المزيد من الجهود للمساعدة في إبراز الوجه الحقيقي لحلب وصناعتها.
الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في المهرجان بلغ 180 مشاركاً توزعوا على 122 جناحاً واختتمت فعالياته بتكريم المشاركين من قبل لجنة سيدات الأعمال بتوزيع شهادات التقدير على كل المشاركين.