سيريانديز
تنطلق غداً في العاصمة الروسية موسكو فعاليات الملتقى السوري الروسي لرجال الأعمال الذي ينظمه مجلس رجال الأعمال السوري الروسي برعاية الحكومة الروسية بمشاركة 281 رجل أعمال روسيا و120 رجل أعمال سورياً مع ممثلين من عدة جهات حكومية سورية معنية بالأمر الاقتصادي.
ومن المقرر وفق بيان لمجلس الأعمال أن يفتتح الملتقى نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي ديمتري راغوزين الذي كان أعلن خلال اجتماعات اللجنة السورية الروسية للتعاون المشترك التي عقدت في سوتشي أواخر العام الماضي عن فتح جديد في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وبما يحقق توسعا في مشاركة القطاع الخاص عبر إقامة مشاريع مشتركة تخدم البلدين.
منصة حقيقية لتحقيق خطوات إلى الأمام بالتعاون الاقتصادي بين البلدين
رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي سمير حسن أوضح في تصريح لـ سانا أن الاستعدادات انتهت لعقد الملتقى الذي سيكون بمثابة “منصة حقيقية” لتحقيق خطوات إلى الأمام بالتعاون الاقتصادي بين البلدين وبما يوازي العلاقات السياسية المتطورة بينهما.
وأشار حسن إلى أن الوفد السوري يمثل معظم القطاعات في مجال التجارة والصناعة والسياحة والغذاء والزراعة والبناء والطاقة في حين تغطي المشاركة الروسية طيفا واسعا من النشاطات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية وحتى الثقافية عبر 281 شركة تتطلع لأفق واسع لها في سورية خاصة في ظل وجود تشجيع ودعم من القيادة الروسية للعمل في سورية والاستثمار فيها.
وأكد حسن أن الحكومة السورية تدعم وتحتضن وتشجع أي تعاون بين الشركات السورية والروسية “لأن ذلك يؤمن النجاح للمشاريع التي يمكن أن تدخل فيها الشركات الروسية”.
ويشارك ضمن الوفد عدد من رؤساء غرف الصناعة والتجارة والزراعة السورية ومن المتوقع عقد اجتماعات مع نظراء لهم من الجانب الروسي للبحث في سبل تطوير التعاون.
وحول ذلك أشار رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس إلى أن الوقت حان من أجل إحداث نقلة في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين سورية وروسيا بمشاركة واسعة وجدية من القطاع الخاص.
مشاركة واسعة من قبل الصناعيين باعتبارهم رجال أعمال ضمن الوفد السوري
وأوضح الدبس أن هناك مشاركة واسعة من قبل الصناعيين باعتبارهم رجال أعمال ضمن الوفد السوري ما يدل على الاهتمام بالقطاع الإنتاجي متوقعا أن تشهد سورية تدفقا حقيقيا لرأس المال الخاص باتجاه مشروعات مختلفة في مجال اعادة الاعمار والبناء والسياحة والاتصالات والنقل والصناعة وغيرها.
من جهته اعتبر نائب رئيس المجلس السوري الروسي جمال قنبرية أن الملتقى ترجمة لنتائج اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت في سوتشي أواخر العام الماضي وأنه لا بد من العمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة لإنجاز تعاون ثنائي واسع يكون القطاع الخاص فيه حجر الزاوية.
وأوضح قنبرية أن الملتقى سيتضمن عشرات اللقاءات المتبادلة للبحث في فرص إقامة مشاريع واستثمارات وأعمال مشتركة في مختلف القطاعات وسيكون بمثابة نقلة في مستوى التعاون بين رجال الأعمال الذين يظهرون ميلاً حقيقياً للتعاون واقامة مشاريع واستثمارات مشتركة.
بدوره رأى عضو مجلس رجال الأعمال أنطون بتنجانة في تصريح مماثل أن الملتقى يشكل رؤية لهيكلية وطبيعة التعاون المنتظر بين البلدين خاصة بعد الدعم الكبير الذي لقيه القطاع الخاص ليكون شريكا في تنفيذ وترجمة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وقال بتنجانة.. “علينا أن ندرك ونستثمر فرصة وجود اهتمام كبير من الشركات الروسية مدفوعة من الحكومة والقيادة الروسية للقدوم إلى سورية وإقامة استثمارات وشراكات يبدو الكثير من رجال الأعمال السوريين في توق لإقامتها والانطلاق بها”.
يشار إلى أن الوفد السوري يصل اليوم إلى موسكو بعد إنهائه كل التحضيرات لعقد هذا الملتقى حاملاً معه خريطة استثمارية لمشاريع بمختلف القطاعات لعرضها على الجانب الروسي.