عشية سفره إلى اجتماع وزراء النقل في جنيف كشف وزير النقل علي حمود أهمية المشاركة السورية للمرة الثانية منذ عام 2011 بمثل هذا المؤتمر الدولي الذي تشارك فيه معظم دول العالم، وبعض الهيئات والمؤسسات الدولية، مبيناً أن أهمية الدعوة الموجهة من الأمم المتحدة تعتبر اعترافاً ضمنياً بالانتصار في معركتنا على الإرهاب وإسقاط المشروع العدواني الذي استمر سبع سنوات.
وأكد وزير النقل أنه يحمل إلى هذا المؤتمر الدولي المهم رسالة محبة وتعاون كل سوري إلى العالم كله والتأكيد على العمل المشترك من أجل رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية، منوهاً بأنه سيتم طرح مشروع طريق الحرير سككياً وطرقياً عبر سورية بدلاً من المحاولات التركية التي تحاول منع مروره في الأراضي السورية، والتأكيد على أهمية موقع سورية الجغرافي والتاريخي ودعم المبادرة الصينية «حزام واحد طريق واحد»، مشيراً إلى أن مرور طريق الحرير عبر الأراضي السورية يوفر 7 أيام على أعمال الشحن لأن الطريق الحالي يحتاج إلى 29 يوماً وعند تنفيذ طريق الحرير ستكون المدة 21 يوماً ولهذه المسألة حسابات اقتصادية كبيرة بالنسبة لشركات الشحن والاقتصاد في الدول المستفيدة من طريق الحرير.
موضحاً أن مروره في الخط الشمالي عبر الأراضي التركية يحتاج إلى تكاليف كبيرة ويحتاج إلى جسور وأنفاق بسبب التضاريس الصعبة في تلك المناطق، ما يزيد العبء المالي والفترة الزمنية للتنفيذ. وبيّن حمود أنه سيتم طرح إعادة تشغيل الخطوط الجوية السورية إلى أوروبا وأيضاً إعادة هبوط الطائرات الأوروبية في دمشق علماً أن هناك عدداً من الشركات تقدمت في العام الماضي بطلبات وحصلت على موافقتنا للعودة إلى العمل على المطارات السورية وبقية المشكلة أن بعض الدول التي تعود إليها هذه الشركات لم تمنحها الموافقة باستثناء شركة أوروبية واحدة حصلت على موافقتنا وموافقة دولتها ولكنها بانتظار حل المسألة التأمينية لتبدأ بالعمل على الخطوط السورية، إضافة إلى العمل على تشجيع شركات الطيران العالمي للعودة إلى العبور في الأجواء السورية.
وأشار حمود إلى أنه سيتم عرض فيلم وثاقي عن الأضرار التي تعرض لها قطاع النقل خلال الحرب والإجراءات التي قامت بها الحكومة من خلال سعيها لإعادة تأهيل عدد من الطائرات والسفن بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية، ما يعد كسراً للحصار المفروض على سورية وكذلك الأمر في قطاع القطارات حيث تمت إعادة تأهيل جزء من شبكة السكك الحديدية والطرق البرية والجسور.