سيريانديز-دريد سلوم
زار وفد وزاري برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء اليوم مشروعي أبراج سورية الذي تنفذه شركة سورية القابضة في منطقة البرامكة وسط دمشق وموفنبيك في منطقة كفرسوسة.
واستمع الوفد إلى شرح من القائمين على المشروعين حول الأسباب التي أدت إلى توقف العمل فيهما والرؤية الجديدة لإطلاقهما من جديد ولا سيما فيما يتعلق بموضوع الصيغة العقدية بين الشركاء لتحقق الفائدة لجميع الأطراف والبعد الوطني في العملية التنموية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تضع في أولوياتها البدء فورا باستكمال إنجاز المشاريع المتوقفة في جميع المحافظات مع شركائها من القطاع الخاص ويتم العمل على مراجعة واقع كل مشروع من قبل لجنة متخصصة من أجل الوقوف على أسباب التعثر ووضع الأسس المناسبة للمباشرة الفورية بانجاز هذه المشاريع.
وأوضح المهندس خميس أن الحكومة جاهزة لتذليل أي عقبات أمام المشاريع المتوقفة لافتا إلى وجود فرصة مؤاتية لجميع المستثمرين للاستفادة من التسهيلات الحكومية من تشريعات وقروض وإجراءات لإعادة استكمال جميع المشاريع لتأخذ دورها بصفتها مشاريع استراتيجية تخدم البعد الوطني في التنمية.
ويضم مشروع أبراج سورية خمسة أبراج أحدها 40 طابقا بمساحة إجمالية تبلغ نحو 260 ألف متر مربع ومساحة طابقية تحت الأرض 140 ألف متر مربع ويتضمن المشروع مركزا تجاريا وفندقا سياحيا وشققا فندقية مفروشة ومكاتب تجارية ومرائب سيارات تتسع لـ 2500 سيارة وصالات سينما وقاعات مؤتمرات وصالات أفراح.
ويقع مشروع موفنبيك على مساحة 10250 مترا مربعا وتم توقيع عقد المشروع وفق نظام (بي او تي) بين محافظة دمشق والمستثمر عام 2007 وتمت المباشرة به عام 2008 وتم الانتهاء من البناء على الهيكل ويضم المشروع فندقا مكونا من 286 غرفة وسويت ومطاعم وصالات للاجتماعات والأفراح ومركزا تجاريا وموقف سيارات يتسع لـ 1000 سيارة.
شارك في الزيارة وزراء الأشغال العامة والإسكان والسياحة والإدارة المحلية والبيئة ووزيرة الدولة لشؤون الاستثمار والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ومحافظ دمشق وأعضاء المكتب التنفيذي والمديرون المعنيون بالمحافظة.
وفي تصريح للصحفيين من موقع المشروع أكد المهندس بشر يازجي وزير السياحة أن الحكومة تعمل على اجتراح الحلول المناسبة لإعادة الاقلاع بالمشاريع السياحية التي توقف العمل بها جراء الأزمة لاستكمالها لافتا إلى الإجراءات المتخذة بشأن جدولة القروض للمشاريع السياحية والتسهيلات المقدمة بما يحقق مصلحة الدولة والمستثمر وإعادة دراسة الجدوى الاقتصادية لبعض المشاريع وتغيير الشكل المعماري وخاصة أن بعض المشاريع تتطلب إدخال شركاء استراتيجيين يضمن التوظيف الصحيح والتمويل المناسب.
بدوره بين وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس أن الهدف من الزيارة اليوم هو الاطلاع على بعض المشاريع السياحية الواعدة التي توقفت بسبب الأزمة في سورية والتعرف على مشكلاتها وامكانيات إعادة تنفيذها واستكمالها من جديد.
وأشار المستثمر الدكتور نبيل طعمة إلى أن الظروف والمناخ العام في سورية أصبح موءاتيا للاستثمار السياحي وبالتالي فرص نجاحه باتت جيدة بعد أن دخلت سورية مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.
وفي تصريح لسيريانديز قال هيثم جود رئيس مجلس إدارة سورية القابضة أن الزيارة تعطي دافعا قويا لتسريع وتيرة العمل وتذليل الصعوبات مؤكدا ان الشركة بمنتهى الجدية لتحقيق انجازات لافتة