خاص-سيريانديز-سومر إبراهيم
كشف الخبير الاقتصادي عابد فضلية لـ «سيريانديز» أن النشاط الاقتصادي في كل البلدان يصيبه الركود في نهاية كل عام وبداية العام الذي يليه بمدة تصل إلى30 يوماً بين العامين، ليبدأ بالتحرك بعد منتصف الشهر الأول من العام الجديد نتيجة زيادة حركة الاستيراد والتصدير، مما يسبب زيادة الطلب على القطع الأجنبي مما يساهم في رفع قيمة العملة المطلوبة وهذا ينطبق على الدولار في سورية ويفسر تقلبات سعره بين الارتفاع والانخفاض، ويلعب في ذلك أيضاً حركة المضاربين للاستفادة من فارق السعر بين السوق والسعر الرسمي.
وبين فضلية أن المركزي بعد تخفيضه الأخير ومقاربته للسوق لازال حتى الآن يلعب دور المراقب برغم الارتفاع الذي حصل في الجهة المقابلة والذي وصل إلى 470 ليرة تقريباً، وهنا لا نستطيع التكهن بإجراءاته المستقبلية، ولكن بقاءه بعيداً عن حركة البيع والشراء في السوق الموازية وحتى لانجمّل تسميتها سنقول «السوق السوداء» وعدم تدخله يخلق نوعاً من الارتياح للمتعاملين فيها ويترك لهم حلبة تحديد السعر .
وأشار فضلية إلى أن سعر الذهب المحلي مرتبط بشكل مباشر مع سعر الصرف في السوق السوداء وأيضاً مع سعر الذهب العالمي وهنا الصاغة يتجهون إلى التسعير حسب السوق وخاصة إذا كانت الفجوة كبيرة.
وفي سياق متصل أوضح رئيس جمعية الصاغة بدمشق غسان جزماتي لـ «سيريانديز» أن انخفاض سعر الذهب عالمياً والذي وصل إلى 1333 دولار للأونصة لم يرافقه انخفاضاً في سعره محلياً نتيجة ارتفاع سعر الصرف بنفس الوقت في السوق السوداء بشكل موازٍ مما جعل السعر محافظاً على استقراره بحدود 17400 ليرة للغرام 21 قيراط حسب أسعار يوم أمس، و14915 ليرة للغرام 18 قيراط، بينما بقي سعر الليرة الذهبية السورية 145 ليرة والأونصة السورية 633 ليرة، متوقعاً أن يتحرك السوق وتتحسن المبيعات مع بداية هذا الأسبوع . وذكر جزماتي أن الخدمات التي تقدمها الجمعية للصاغة والزامهم بها ساهم في الحفاظ على المهنة وقلل من عمليات التلاعب والتهريب مما لاقى استحساناً عندهم وهذا يؤكد الإقبال الكبير على تسديد الاشتراكات منذ بداية العام حيث وصل عدد المسددين إلى حوالي 500 حرفي ، ومن أهم هذه الخدمات الإلزامية الدمغة، وختم فواتير البيع، وبطاقة الحرفي التي تخوله نقل الذهب.