فادي بك الشريف
كشفت عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق فاتنة الشعال عن ضبط 43 حالة غش منذ بدء الامتحانات 7 الشهر الجاري، مشيرة إلى أن معظم حالات الغش ناجمة عن استخدام السماعات السلكية، إضافة إلى ضبط حالات غش باستخدام القصاصات الورقية، لافتة إلى وجود تعليمات صارمة واهتمام من رئاسة جامعة دمشق بمتابعة حسن سير الامتحانات بالشكل المطلوب، والتشديد الكبير في عملية الرقابة في الامتحانات، خاصة مع عدد الطلاب الكبير في الكلية والتي تضم نحو 73 ألف طالب وطالبة.
وفي حادثة قلما تحدث في الجامعات، قام أحد الطلاب بالهرب من القاعة الامتحانية عندما طلب منه تسليم بطاقته الامتحانية وذلك بعد سحب ورقته الامتحانية.
وحول هذا الموضوع قالت الشعال إن الطالب فر هارباً عندما طلب المراقب بطاقته الامتحانية، مؤكدة تنظم الضبط اللازم ورفعه إلى لجنة الانضباط لتكون صاحبة القرار في هذا الموضوع وتتخذ القرار اللازم، مؤكدة حدوث مثل هذه الحالات خلال الفترة الماضية.
وأشارت الشعال إلى أن الامتحانات تسير بشكل جيد وسط إقبال كبير من الطلاب ونسبة حضور تجاوزت الـ90 بالمئة مع امتلاء جميع القاعات الامتحانية، في ظل وجود عدد من طلاب المرسوم يتقدمون لامتحانات الفصل الدراسي الأول، لافتة إلى وجود متابعة يومية من جميع كادر الكلية بالإشراف المباشر على وضع الامتحانات، علما بأن الكلية تضم 22 موظفاً و350 عضو هيئة تدريسية، كما أن عمادة كلية الآداب أصدرت التعليمات اللازمة للموظفين وجميع الكادر التدريسي للتعامل مع الطلاب خلال الامتحانات، فيما يخص منع خروج أي موظف أو مراقب من القاعة، إضافة إلى اتخاذ جميع التحضيرات الخاصة بالامتحانات، وخاصة أن الامتحانات تتم بشكل يومي عبر 3 جلسات امتحانية في 43 قاعة امتحانية، ويصل عدد الطلاب في اليوم الواحد في بعض الامتحانات إلى 10 آلاف طالب وطالبة
ولفتت عميد الكلية إلى ضرورة تدقيق وطباعة سلالم التصحيح ليطلع عليها جميع الطلاب على أن يتم نشرها على الإنترنت، منوهة بالاعتماد في عملية الرقابة الامتحانية على طلاب الدراسات العليا مع التزام أمناء ورؤساء القاعات، إضافة إلى التعامل بمرونة مع الطلاب وخلق الجو المناسب لتقديم الامتحانات دون أي مشكلات.
هذا وانطلقت منذ أيام امتحانات الكليات التطبيقية في جامعة دمشق، علما أن الامتحانات انطلقت 7 الشهر في كليات الآداب والعلوم الإنسانية والاقتصاد والحقوق والتربية، واستكملت بعدها امتحانات بقية الكليات العلمية، كما أن عدد الطلاب الذين يتقدمون إلى امتحانات جامعة دمشق وفروعها في درعا والسويداء والقنيطرة يتجاوز الـ150 ألف طالب وطالبة.
جدير ذكره أن عمادة كلية الآداب اتبعت آلية للتعامل مع الأعداد الكبيرة وذلك من خلال تقسيم الموظفين إلى أقسام للرصد والعمل الإداري والتسجيل، وإجراء جولات يومية على الامتحانات لمتابعة حسن تطبيق التعليمات الامتحانية من الجميع، والتركيز على دخول القاعات بالوقت المحدد وتوزيع الأوراق ضمن المواعيد المخصصة، وتنبيه الطلاب لأكثر من مرة قبل اتخاذ أي إجراء.