طرطوس- سيريانديز
أكد وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف أنه سيتم البدء ببناء كليات جامعة طرطوس خلال العام الحالي لافتاً إلى أنه تم توقيع عقد لبناء كلية الهندسة التقنية إضافة إلى موافقة المجلس الأعلى للتخطيط للبدء ببناء كلية الآداب.
وأشار الوزير نداف في تصريح صحفي خلال اطلاعه اليوم على واقع المباني المخصصة للكليات المحدثة بطرطوس وهي “طب الاسنان والصيدلة والهندسة المعمارية والسياحة والآداب” إلى أن الهدف من الجولة تقييم واقع الكليات المحدثة والاطلاع على مستلزمات الأبنية التي تم تأمينها بالتعاون مع المحافظة وجهات القطاع العام الاخرى ريثما يتم بناء الأبنية الجامعية النظامية مبيناً أنه تم الاتفاق على وضع أسس لتحسين الأداء وتأمين المستلزمات الضرورية لاستمرار العملية التدريسية.
وخلال الجولة التقى الوزير نداف عدداً من الطلبة ورئيس وأعضاء فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بطرطوس واستمع إلى مطالبهم وأبرزها تقسيط رسوم التعليم المفتوح وإجراء عقود لتدريب طلبة كلية السياحة في المنشات السياحية بالمحافظة وتعديل القانون الناظم لعمل الخريجين الأوائل بالكليات وتوحيد عقوبة الغش بالامتحانات على مستوى الجامعات.
ولفت محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى إلى أن البدء ببناء الجامعة مطلب ملح لأبناء المحافظة وهناك توجه حقيقي لانجازها خلال الفترة القريبة القادمة منوهاً بالدعم الذي حظيت به الجامعة من قبل الوزارة حيث تمت الموافقة على الدراسات المقدمة من قبل رئاسة الجامعة لاستكمال الاجراءات الخاصة بالكليات المحدثة.
وأشار أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي مهنا مهنا إلى أن العام الحالي سيشهد انطلاق العمل بالبناء الجامعي في المحافظة معبراً عن الشكر للجهات التي تعاونت مع المحافظة لتأمين مقرات خاصة للكليات المحدثة بجامعة طرطوس.
وأعقب الجولة اجتماع وزير التعليم العالي مع أعضاء مجلس جامعة طرطوس في مقر رئاسة الجامعة أكد خلاله استقرار منظومة التعليم العالي في سورية رغم ظروف الحرب مشيراً إلى وجود 700 ألف طالب في الجامعات الحكومية إضافة إلى 22 جامعة خاصة في سورية.
كما نوه بالدور الذي لعبه الطلبة في متابعة تعليمهم ودوامهم الجامعي رغم الاعتداءات الإرهابية التي طالت بعض الجامعات السورية حيث كان الرد على الإرهاب بافتتاح كليات وصروح تعليمية جديدة.
وأضاف الوزير نداف: “وضعت الوزارة خلال العام الماضي خطة إسعافية لتطوير قطاع التعليم العالي وأخرى استراتيجية على أن يكون العمل متوازناً بينهما موضحا أنه تم تنفيذ جزء كبير من الخطة الاسعافية من خلال قرارات ومراسيم خاصة لتحسين أوضاع الطلبة والمدرسين في حين وضعت محاور عدة للخطة الاستراتيجية منها إعادة تقييم التعليم المفتوح من خلال لجنة مختصة ستصدر قراراتها قريباً وتطوير المناهج لأن الوزارة بصدد البدء باصدار القرارات اللازمة والعمل على ربط الخريجين بسوق العمل.