دمشق- سيريانديز
اطلع الوفد البرلماني البرازيلي برئاسة الدكتور أرليندو شيناليا خلال لقائه اليوم رئيس هيئة الاستثمار السورية مدين دياب على واقع المشاريع الاستثمارية والفرص والتسهيلات التي تقدمها الهيئة.
وأكد دياب أن الهيئة توفر متطلبات الاستثمار وتقدم الخدمات والتسهيلات اللازمة للمستثمرين ولا سيما من خلال النافذة الواحدة لتبسيط وتسهيل الإجراءات والموافقات لمشاريعهم مشيرا إلى أن هناك الكثير من الفرص المهمة والواعدة للمستثمرين.
وأوضح دياب أن الهيئة تتابع تنفيذ المشاريع بكل مراحلها منذ البدء حتى الانتهاء وتذليل العقبات التي تعيق التنفيذ من خلال متابعة التراخيص الإدارية وتقديم الخدمات الجمركية ومنح إجازات الاستيراد والاعفاءات الضريبية وتسهيل التنقلات للمستثمرين مستعرضا الأفكار التي تتعلق بالإجراءات الإدارية ورؤية الهيئة الجديدة حول تبسيط الآليات والإجراءات الخاصة بالاستثمار وجميع الخدمات التي يتم اطلاقها لدعم الاستثمار في سورية.
بدوره أكد رئيس الوفد عضو مجلس النواب البرازيلي عن حزب العمال الحرص على إيصال المعلومات التي تم تقديمها عن الفرص والمشاريع الاستثمارية التي تم عرضها للفعاليات الاقتصادية البرازيلية المهتمة بالاستثمار مبينا أن هناك اهتماما كبيرا لدى البرازيل بالمجتمعين السوري واللبناني.
وتخلل اللقاء عرض فيلم يتضمن أهم الأعمال والمشاريع الاستثمارية في سورية وتزويد الوفد بملفات تحتوي عرضا لـ 204 فرص استثمارية بكلفة أكثر من 9 مليارات دولار مصنفة وفق القطاعات والمحافظات وموقعها الجغرافي.
ويضم الوفد البرلماني البرازيلي النائب عن الحزب الديمقراطي كارلوس ميليس والنائب عن الحزب التقدمي ايسبيريديون أمين حلو ونائب رئيس فياراب البرازيل ادواردو فيليسيو الياس.
حضر اللقاء رئيس جمعية الصداقة السورية البرازيلية في مجلس الشعب بشار يازجي والقائم بالأعمال في السفارة البرازيلية اكيليس زلوار.
الوفد البرلماني في معلولا وصيدنايا: توطيد العلاقات وتعزيز التعاون مع سورية
من جهة ثانية زار الوفد البرلماني صيدنايا ومعلولا تأكيدا على العلاقات التاريخية المميزة بين سورية والبرازيل والقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي عززها وجود جالية من السوريين المغتربين في البرازيل التي وقفت إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب.
واعتبر الدكتور أرليندو شيناليا رئيس الوفد البرلماني البرازيلي الذي يزور سورية حاليا أن “توطيد العلاقات الدبلوماسية بين سورية والبرازيل من شأنه تعزيز التعاون على مختلف الصعد الرسمية والشعبية ولاسيما خلال المرحلة المقبلة التي تشهد بداية تعافي سورية والنهوض من جديد”.
وأشار شيناليا إلى أن الهدف من الزيارة هو تمتين العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين سورية والبرازيل بما ينعكس ايجابا على مصلحة الطرفين مؤكدا عقب جولة في بلدتي معلولا وصيدنايا بريف دمشق أن ما شاهدوه من تدمير في بعض الكنائس والاديرة هو دليل واضح بأن الأعمال الإرهابية غايتها طمس الحضارة والتاريخ الثري في سورية.
ولفت شيناليا إلى أنه وأعضاء الوفد البرلماني سينقلون إلى الرأي العام البرازيلي حالة الاستقرار التي لمسوها خلال زيارتهم لسورية وبدء مرحلة التعافي فيها.
بدوره أكد القائم بالأعمال في السفارة البرازيلية اكيليس زلوار عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البرازيل وسورية كدولتين وشعبين ووقوف بلاده إلى جانب سورية بمواجهة الارهاب معبرا عن إعجابه بما شاهده من إعادة إعمار وتأهيل للبنى والمباني التي تعرضت للإرهاب.
من جانبه بين ادواردو فيليسيو الياس أحد أعضاء الوفد أن الزيارة تأتي بهدف الوقوف إلى جانب الشعب السوري جراء الحرب الظالمة المفروضة عليه إضافة إلى نقل الصورة الحقيقية للأحداث الجارية إلى الشعب البرازيلي.
من جهته قدم رئيس دير مارسركيس في بلدة معلولا الارشمندريات عبد الله الحمدية المخلصي للوفد البرلماني البرازيلي شرحا عن دير القديسين مار سركيس وباخوس الذي بني منذ 1700 عام والمدرجة محتوياته على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي لافتا إلى أن الإرهابيين عملوا على تخريب ممنهج للإرث الحضاري بالمنطقة وبشكل وحشي وحاقد.
كما جال الوفد البرلماني على عدد من الاديرة والكنائس في بلدة صيدنايا وكان دير السيدة فيها أحد محطاتهم حيث اكدت رئيسة الدير فبرونيا نبهان أن السوريين بإرادتهم وتمسكهم بثقافة الحياة قادرون على إعادة اعمار بلدهم من جديد بلد الحضارات والديانات السماوية.
بدوره أشار رئيس جمعية الصداقة السورية البرازيلية في مجلس الشعب بشار يازجي إلى أن زيارة الوفد البرلماني البرازيلي إلى سورية تأتي في إطار تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين.
وكان الوفد وصل إلى المعبر الحدودي في جديدة يابوس يوم الخميس الماضي حيث أعرب رئيس الوفد شيناليا في تصريح للصحفيين عن أمله بقرب تعافي سورية ونهاية الأزمة التي تمر بها.