سيريانديز- دريد سلوم
ترأس وزير النقل المهندس علي حمود صباح اليوم اجتماع الجمعية العمومية للشركة العراقية – السورية للنقل البري والتي مثل وزير النقل العراقي خلالها أحمد كريم عبد أيوب الوكيل الإداري في الوزارة وبحضور رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام وأعضاء مجلس الإدارة.
واطلع المهندس حمود على جدول أعمال مجلس الإدارة والذي عقد على مدى يومين وناقش مجمل التقارير المقدمة لمجلس إدارة الجمعية والتي تعقد سنوياً بهدف الوقوف على واقع عمل الشركة والاطلاع على النتائج المحققة والمصادقة عليها وإقرار ماورد فيها .
وأشار الوزير حمود إلى دور الشركة وانتقالها من حالة الخسارة إلى الربح والنقلة النوعية التي تمت فيها عبر تشغيل أكبر عدد من الشاحنات وإجراء الصيانات الدورية والمتابعة الفنية والإدارية لعملها والبالغ عددها /44/ شاحنة ،مؤكداً على ضرورة تذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تعترض العمل والتنسيق للوصول إلى حالة متكاملة من التعاون ترتقي إلى مستوى التعاون العسكري والاقتصادي في سورية والعراق.
وأبدى حمود استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات الداعمة بما يطور عمل الشركة التي تجسد تعاوناً وأكثر من /16/ سنة حققت خلالها مستويات إنتاجية كان أفضلها العام المنصرم 2017 مما يحتم عليها زيادة الإنتاج والاستفادة من كامل الخبرات الفنية والموارد المتاحة واستكمال الصيانات الدورية لاستمرار عمل الشاحنات التي لم تتوقف طيلة فترة الحرب على سورية وواظبت على نقل البضائع والمواد الإغاثية والتموينية لكل بيت سوري وفي كل المحافظات وهو دور يتنامى مع سعينا لتكون الشركة العراقية – السورية نموذجاً في الانسجام والتعاون والتكامل الاقتصادي والتبادل التجاري بين سورية والعراق والانفتاح الذي نتطلع إليه خاصة مع تحرير أبطال الجيشين العربي السوري والعراقي لكل فلول الجماعات الإرهابية المسلحة.
وتحدث الوزير حمود إلى أهمية فتح الطرق البرية والمنافذ الحدودية وتسيير حركة الشاحنات بين البلدين وخاصة وأن الموسم الحالي من الحمضيات وفير جداً وهو مطلوب ومرغوب في السوق العراقية وبالتالي هي فرصة لتسويق المحصول إلى العراق نظراً لانخفاض تكاليفه براً من سورية مقارنة ً فيما لو تم تأمينه في السوق العراقية من بلدان أخرى ،إضافة إلى طرح رؤية مستقبلية بالنقل السككي وبما يحقق زيادة في التبادل التجاري وتوسيع دائرة النقل لتشمل الدول المجاورة عن طريق التعاون مع العراق الشقيق سواء بالتمويل أو المساهمة في التنفيذ نظراً لأهمية إنشاء هذا الخط والبالغ طوله 156 كم وخاصة وأن وزارة النقل أنجزت بخبراتها الذاتية الخط الواصل بين مرفأ طرطوس إلى مناجم الفوسفات بطول 289كم ،بالإضافة إلى الترحيب بعودة الخطوط الجوية العراقية إلى المطارات السورية وهو مايمكن أن يكون في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها البلدين على مستوى مكافحة الارهاب.
من جانبه أكد الوكيل الإداري أحمد كريم عبد أيوب أن عمق العلاقات بين البلدين يؤهل للارتقاء بمستوى عمل قطاع النقل وتطويره في مجالات النقل مبدياً رغبته واستعداده في طرح كافة المواضيع المثاره مع المعنيين في وزارة النقل العراقية والتنسيق لعقد لقاءات نوعية بين الجانبين وبما يخدم مصلحة البلدين وخاصة وأن الشركة العراقية السورية للنقل البري حققت نجاحاً في ظل الظروف العصيبة وصعوبة التنقل البري بسبب الأوضاع التي كانت تجري وسببت إرباكاً لعدد من الطرق البرية وهذا أتى نتيجة جهود وتفاني في العمل والتنسيق والعمل المشترك.