دمشق- سيريانديز
نفذت وزارة الأشغال العامة والإسكان بمؤسساتها المختلفة خلال عام 2017 عددا من الأعمال الإنشائية والخدمية والإدارية إلى جانب بعض الأنشطة والدراسات المتعلقة بمشاريع قوانين مرتبطة بعملها إضافة إلى إكمال مشروع الأتمتة ولا سيما الربط الشبكي الذي يدعم منظومة الحكومة الالكترونية وإعادة الهيكلية الادارية للشركات الانشائية لتحقيق المرونة والسرعة في الإنجاز حيث بلغت نسب تنفيذ الخطط الإنتاجية في بعضها 100 بالمئة مع نهاية العام.
وعملت الوزارة على تنفيذ الخط الكهربائي وترحيل الأنقاض وفتح الشوارع في مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب بفضل انتصارات الجيش العربي السوري إضافة إلى قيامها بعدد من الأعمال في محافظة دير الزور بعد فك الحصار عنها.
وبما يخص مجال الإسكان بأنواعه وضعت الوزارة خطة استراتيجية لإنهاء التأخير في تخصيص المساكن المكتتب عليها في المؤسسة العامة للإسكان شبابي وعمالي وادخار كما استلمت الأرض المخصصة لمشروع السكن الشبابي المرحلة الثانية في محافظة طرطوس ووضعت برنامجا زمنيا لإنهاء المشروع خلال ثلاث سنوات.
وفي السياق ذاته تم فتح باب الاكتتاب على 1150 مسكناً ادخارياً في ضاحية الفيحاء السكنية بريف دمشق وتخصيص ما نسبته 50 بالمئة من هذه المساكن لذوي الشهداء وتوزيع 371 مقسماً منها على 244 جمعية من الجمعيات السكنية في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة.
وفي إطار العمل على تأمين أراض من أملاك الدولة الواقعة على محاور التنمية الإسكانية لاعداد الدراسات الفنية اللازمة لها وتنفيذ البنى التحتية فيها وطرحها للاستثمار قامت اللجنة المكلفة باختيار أولي لبعض العقارات لبدء العمل فيها موزعة في ريف دمشق 9 عقارات وحماة 6 عقارات وحلب 4 عقارات وحمص 3 عقارات والسويداء 7 عقارات واللاذقية عقار واحد وطرطوس عدد من العقارات قيد الدراسة.
ووافقت الوزارة مبدئياً على تأسيس شركة مساهمة عامة عقارية بين المؤسسة العامة للإسكان والمصرف التجاري السوري وشركة زبيدي وقلعي برأسمال قدره 50 مليار ليرة سورية كما تم الاتفاق بين الوزارة وخزانة تقاعد نقابة المهندسين لتنفيذ برجين سكنيين في مشروع دمر بطريقة التشاركية.
وأعدت الوزارة خارطة استثمارية لمشاريع الاسكان والتطوير العقاري التي يمكن عرضها على الشركات الخارجية من الدول الصديقة وفق الصيغ الاستثمارية حيث بلغ عدد مناطق التطوير العقاري المحدثة 25 منطقة منها 7 مناطق عائدة لشركات تطوير خاصة واختارت الهيئة من الباقي عشر مناطق تعتبر أولوية للتنفيذ وفرصا للاستثمار يمكن طرحها لدى المؤسسة العامة للإسكان وهي “مشروع مدينة الديماس السكنية بمساحة 444 هكتارا ومشروع المدينة الخضراء معرونة بمساحة 600 هكتار ومنطقة التطوير العقاري في منين بمساحة 9ر79 هكتارا.
أما بالنسبة لمشاريع القوانين المنجزة أو قيد الانجاز التي عملت عليها الوزارة خلال العام فهي مشروع قانون تعديل المرسوم 99 الخاص بالتعاون السكني ومشروع قانون تعديل للقانون رقم 15 المتعلق بالتطوير الاستثماري العقاري وهو في مراحله النهائية ومشروع قانون تعديل المرسوم 84 الناظم لعمل الشركات الانشائية.
وضمن عملية تنشيط العمل البحثي والتجريبي يجري العمل على متابعة برج سكني بتقنية القالب المنزلق في ريف دمشق بغرض تقييم التجربة التي تعد الأولى من نوعها في سورية حيث تم الانتهاء من عملية زلق القالب ويجري العمل حاليا على انجازه بشكل كامل بغية تسليمه في العام القادم.
وضمن إطار توطين تقنيات تدوير النفايات الصلبة الناتجة عن هدم المباني تم توريد باكرين عملاقين وهما عبارة عن آلات لهدم المباني مزودة بتجهيزة قضم البيتون وزجهما بالعمل من خلال عقد مع مؤسسة التجارة الداخلية للمعادن ومواد البناء عمران.
من جهة أخرى تتابع الوزارة ملف دراسة واقع القطاع العام الاقتصادي وتطويره من خلال ترؤسها للجنة المكلفة بذلك بالتنسيق مع عدد من الوزراء والمعنيين.
وقامت الوزارة برعاية معرض تكنوبيلد المتعلق بمستلزمات البناء في الشهر الخامس من العام الحالي إضافة لمعرض عمرها في شهر أيلول الماضي واللذين يشكلان محطة مهمة للقاء شركات البناء في ظل مرحلة الإعمار القادمة.
ونتيجة مشاركة الوزارة الفاعلة في الدورة الـ59 من معرض دمشق الدولي استقبلت الوزارة عروضا مختلفة من شركات خارجية تحت عناوين الشراكة وتسهيلات الدفع والمخاصصة لما يتعلق بقطاع السكن وقوائم توريد الآليات والمعدات الهندسية والحوارات الثنائية بين الجانبين ما زالت جارية بغية التوصل إلى تفاهمات بهذا الشأن ولا سيما مع الشركات الروسية والايرانية والصينية المتخصصة في مجالات البناء والتشييد السريع والبنى التحتية والتصنيع الثقيل.
كما تتابع الوزارة اتصالاتها مع الجانب الايراني لتأمين جزء من الاليات والمعدات الهندسية على الخط الائتماني الايراني الثاني.
وفي تصريح خاص لـ سانا رأى وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس أن أهم إنجازات الوزارة في عام 2017 كان اطلاق تجربة القالب المنزلق في سورية وشراء باكيرين عملاقين ومجموعة من الكسارات والتجهيزات ما ساهم بإنجاز الكثير من الأعمال المتوقفة واصبحت الورشات متكاملة ومستعدة لتنفيذ أي عمل إنشائي.
وأضاف أيضاً من أهم الإنجازات انتقال 3 شركات من الشركات الانشائية إلى مرحلة التوازن السعري بعد استقرار سعر الصرف كونها كانت خاسرة بعد ما تعرضت له من تخريب وتدمير لآلياتها ومقراتها نتيجة الأعمال التخريبية للتنظيمات الإرهابية.
ووفق تصريح الوزير عرنوس فإن تقييم المخططات التنظيمية في محافظات حلب وحمص وريف دمشق وحماة وإعطاءها البعد التنموي وتسليم 6010 شقق سكنية بكافة الأنواع شبابي وادخاري وعمالي هذا العام شكل أهمية اجتماعية كبيرة للمواطنين.