اطلع وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم اليوم على الأعمال المنجزة في معالجة الأضرار جراء الحريق الذي نشب في وحدة هدرجة النفتا بمصفاة حمص مؤخرا والجهود المبذولة لإعادة الوحدة إلى العمل في أسرع وقت ممكن.
وفي تصريح للصحفيين عقب جولة شملت الأفران التي تعرضت للحريق وغرفة التحكم ووحدة التقطير 22 بالمصفاة أشار الوزير غانم إلى الجهوزية الدائمة والكفاءة العالية التي تمت بها عملية احتواء الحريق وإخماده خلال زمن قياسي من قبل فوج إطفاء المصفاة وعمال الوحدة والتي أفضت إلى استمرار باقي الوحدات والأقسام في العمل بشكل طبيعي في المصفاة.
كما نوه الوزير غانم في اجتماع مع الكوادر الإدارية والفنية ورؤساء الأقسام في المصفاة بأهمية مبدأ الاعتماد على الذات الذي اعتمد في مصفاة حمص وإيجاد البدائل لتأمين حاجة القطر من المشتقات الاستراتيجية رغم تعرضها للاعتداءات الإرهابية عدة مرات وارتقاء شهداء من العاملين فيها دون أن تتوقف المصفاة عن العمل.
وأوضح أنه في كل استهداف للمصفاة كانت كوادرها تقوم بأعمال الإصلاح وتعيد التشغيل بزمن قياسي مشيرا إلى أهمية الخطوات لاستمرار العمل في المصفاة عبر إنشاء خزانين بدلا من التي تم تدميرها من قبل التنظيمات الإرهابية إضافة إلى استبدال خطوط نقل النفط التي تم استهدافها وإجراء التجارب المخبرية والعملياتية التي نجحت بامتياز ما حقق للشركة العامة لمصفاة حمص انجازات مهمة انعكست بشكل وفر مادي وذلك من خلال إنتاج (البنزين الممتاز.. كيروسين الطيران).
وقدم الوزير غانم الشكر والتقدير للعاملين والفنيين الذين قاموا بخبراتهم الوطنية وجهودهم الاستثنائية بتبديل الوسيط في وحدة إنتاج البنزين كما قاموا بتصنيع دارات قيادة وتحكم تتوافق مع الأنظمة الحالية وتصنيع برج تثبيت كامل مع ملحقاته وتعديل دارات أدت إلى زيادة الإنتاج في الغاز المنزلي اضافة إلى العديد من الحالات التي تم تطبيقها من خلال البحوث المقدمة من قبل الفنيين إلى لجنة الأفكار الجيدة.
وأشار غانم إلى أنه ضمن تنفيذ عقود الطاقة الفائضة (التبادل زائد تكرير) تم تكرير ما يقارب 770 ألف طن ومازال العمل جاريا كما تم تنفيذ عقد إصلاح الفيول غير المعالج من نوع (في ار) حيث تم إصلاح كمية 123 ألف طن غير معالج ومازال العمل جاريا وهذا ما انعكس على ريعية الشركة من جهة وتوفر المادة في السوق الداخلية من جهة أخرى.
بدوره أكد محافظ حمص طلال البرازي خلال الاجتماع على جهود عمال المصفاة خلال السنوات الماضية وصمودهم واصرارهم على العمل رغم كل المخاطر التي تعرضوا لها حيث كانوا رديفين حقيقيين لابطال الجيش العربي السوري حافظوا على استمرار عملها وانتاجيتها لتأمين احتياجات المواطنين في قطاعي الإنتاج والطاقة.
من جهته بين مدير عام المصفاة المهندس علي طراف في تصريح لمراسلة سانا أنه عند حدوث الحريق باشرت الورشات الفنية وعناصر الإطفاء بعزل دائرة الهيدروجين عن المنطقة المحترقة واحتواء الحريق والسيطرة عليه بشكل كامل وبحرفية ومهنية علمية عالية.
وأشار مدير الجودة والسلامة المهنية والبيئة في المصفاة المهندس سمير خالد إلى أن عملية إطفاء الحريق في المصفاة تختلف عن أي عملية إطفاء أخرى لأنه يتم التعامل مع مواد قابلة للاشتعال وهي البنزين والهيدروجين وبدرجة حرارة وضغط مرتفعين حيث تم التعامل مع الحريق من خلال إطفاء الأفران الجانبية ثم الفرن الذي نشب فيه الحريق من خلال قطع التغذية عنه من مادتي (البنزين والهيدروجين) وتم إدخال بخار على قلب الفرن واستخدام مادة الفوم لاطفائه منوها بان العملية استغرقت عشرين دقيقة.
حضر الجولة والاجتماع مدير عام الشركة السورية للغاز المهندس علي دربولي ومدير حقول المنطقة الوسطى بالشركة المهندس صالح دربولي ومجموعة من المديرين الفنيين والخبراء.
وكانت عناصر الإطفاء في مصفاة حمص أخمدت حريقا نشب في وحدة هدرجة النفتا في العشرين من الشهر الجاري دون وقوع إصابات بين العاملين في المصفاة.