دمشق- سيريانديز
مع اقتراب عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام وفي وقت أحوج ما تكون فيه بلادنا للسلام وإعادة رونق الحياة إليها يصر السوريون على إحياء يوم المحبة في مختلف بقاع وطنهم وإرساء دعائمه الحقيقية فيما بينهم كرسالة للعالم بأن سورية التي طالما كانت موطن السلام والمحبة ستعود بحكمة قائدها وصمود شعبها وتضحيات جيشها كما كانت قبل هذه الحرب الظالمة منارة للحضارة والسلام.
ومشاركة لمن هم أحوج إلى المحبة والرعاية في هذا العيد زار رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس جمعية القديس غريغوريوس الأرثوذكسي لتربية الأيتام ورعاية المسنين وجال في مرافق الجمعية واطلع على تفاصيل معيشة الأيتام والمسنين واستمع من القائمين عليها إلى شرح عن الخدمات التي يقدمونها والاحتياجات التي يجب توفيرها لهم بما يمكنهم من التكفل بتقديم جميع الخدمات اللازمة للأيتام والمسنين الذين ترعاهم الدار.
وفي كلمة له للقائمين على الجمعية قال المهندس خميس “سعيد جدا بزيارتي إلى هذه الدار التي تدل على تكافل وتضامن الشعب السوري في كل الظروف ووقوفهم جنبا إلى جنب في أحلك الصعاب متمنيا لكم عيد ميلاد مجيد تعم فيه المحبة والسلام على وطننا بكل أطيافه”.
وأوضح المهندس خميس أنه سيتم تأمين جميع احتياجات الجمعية انطلاقا من دورها الإنساني في رعاية هذه الشريحة والاهتمام بها لتقوم بدورها في المجتمع مشيرا إلى أن هذا العمل من أرقى درجات العمل الإنساني وأكثرها نبلا.
كما حضر رئيس مجلس الوزراء أمسية ميلادية بعنوان “نور من نور” قدمها كورال المحبة في كنيسة الصليب.. مبينا أهمية نشر الفرح والبسمة من خلال الموسيقا والفن الأصيل رغم الصعاب التي تعاني منها بلادنا لنؤكد أننا متجذرون ببلدنا الحبيب سورية.
وللوقوف على حال السوق مع اقتراب أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية جال المهندس خميس في سوق القصاع والتقى المواطنين الذين يشترون حاجيات الأعياد واطلع على استعداداتهم لاستقبال العيد المجيد مشددا على ضرورة ضبط الأسعار ضمن مستواها الطبيعي وخصوصا في فترة الأعياد.
وفي ظل النشاط والإقبال المتزايد الذي تشهده حركة السوق مقارنة بالأعوام السابقة أعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لحالة البهجة والفرح التي تشهدها سورية مع اقتراب عيد الميلاد المجيد مؤكدين أن حركة السوق تحسنت كثيرا عما كانت عليه حيث تتوفر جميع احتياجات العيد وبأسعار مناسبة مطالبين بجهود أكبر لضبطها ومنع الاستغلال.