دمشق-سيريانديز
ناقش أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة تتبع تنفيذ مشروع تنظيم 66 في منطقة بساتين خلف الرازي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء مراحل التنفيذ بالمشروع والخطوات المنجزة فيه خلال العام الجاري وخطة العمل الموضوعة للعام 2018 لكونه يشكل أنموذجا للكثير من مشاريع إعادة الإعمار التي تشهدها سورية. وبحث المجتمعون آليات معالجة عقبات تنفيذ مراحل المشروع من تأمين خطوط الغاز والكهرباء التي تغطي كامل احتياجات المشروع وتأمين التمويل اللازم لانجاز البنى التحتية فيه والمعالجة الفعالة لموضوع السكن البديل والبرامج التنفيذية بالمشروع لجهة العقود الجاري تنفيذها للبنى التحتية والإجراءات القانونية والمالية والإدارية وخطط الدراسات التنظيمية للمنطقة التنظيمية الثانية 102.
وأكد المهندس خميس ضرورة تكثيف الجهود من قبل الجميع لإنجاز المشروع في الفترة الزمنية المحددة له وفقا للرؤية الاستراتيجية التي تعكس قوة الدولة وإصرارها على القيام بمشروعات نوعية في مرحلة إعادة الإعمار تسهم في النهوض بالاقتصاد الوطني مبينا أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب تتطلب أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في تنفيذ المشروع.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية إيلاء المنطقة الاستثمارية في المشروع الاهتمام اللازم ليكون نقطة جذب استثماري مؤكدا استعداد الحكومة لتقديم كل ما يحتاجه المشروع من إجراءات مالية أو إدارية أو تشريعية بحيث لا يتوقف العمل به حتى إتمام تنفيذه بشكل كامل. ودعا المهندس خميس القائمين على المشروع إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لاستقطاب المستثمرين وتوفير كل التسهيلات اللازمة لهم بما يغني المشروع على جميع الأصعدة مؤكدا أن هذا المشروع العمراني الكبير سيكون انموذجا للكثير من مشاريع اعادة الاعمار التي تشهدها سورية لجهة معالجة المخالفات والسكن العشوائي.
وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس أنه أصبح بالإمكان طرح كل المقاسم الخاصة والعامة للاستثمار لافتا إلى أن العام القادم سيشهد “الانتهاء من الروافع البرجية وارتفاع الأبنية فوق الأرض والمباشرة بتنفيذ السكن البديل لشاغلي المنطقة التنظيمية الأولى في اللوان”.
من جانبه أعلن وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أنه سيتم تعميم تجربة مشروع تنظيم ال66 من خلال إعداد مشروع قانون يتيح إحداث مناطق تنظيمية على غرار المناطق التنظيمية التي أنشئت بموجب المرسوم 66 في كل محافظة حيث وافقت رئاسة مجلس الوزراء عليه وتم إرساله إلى مجلس الشعب لمناقشته.
ولفت المهندس مخلوف إلى أن القانون الجديد يسهم في إكمال خطة الوزارة التي تصب في إمكانية البدء بتجربة مماثلة في إعادة الإعمار في كل المحافظات ومعالجة السكن العشوائي ومخالفات البناء.
بدوره أكد محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان أن نسب الانجاز للبنى التحتية في المنطقة التنظيمية الاولى تسير وفق ما هو مخطط له والاعمال المطلوب تنفيذها حسب الخطة انجزت بالكامل لافتا إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة تتبع تنفيذ المشروع عملت على تذليل المعوقات التي اعترضت التنفيذ سواء فيما يتعلق بالتمويل أو تأمين الكهرباء والغاز وستتم معالجة جميع العقبات التي قد تظهر خلال الأيام القادمة ليتم الانتهاء من تنفيذ المشروع بشكل كامل. وتمتد المنطقة التنظيمية لمشروع 66 على مساحة تبلغ مليونين و149 ألف متر مربع وتضم 12 ألف وحدة سكنية تستوعب نحو 60 ألف نسمة ويوفر المشروع 110 آلاف فرصة عمل تشغيلية و27 ألف فرصة عمل دائمة.
كما يضم المشروع حدائق ومساحات مائية ومباني إدارية واستثمارية وتجارية بينها مركزان صحيان ومركز إطفاء و17 مدرسة وروضة أطفال وخمس دور عبادة وموقف طابقي للسيارات.