كشفت معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي سحر الفاهوم عن اجتماع مهم عقدته الوزارة مع ممثل المركز الثقافي الروسي في سورية ومدير المركز الثقافي الروسي في لبنان إضافة إلى نائب رئيس المركز، لبحث آلية جديدة بالنسبة لإمكانية قبول الطلاب السوريين في الكليات الطبية للدراسة في الجامعات الروسية، وخاصة أن نظام التعليم في روسيا لا يسمح لطلاب الطبيات من أي دولة الدراسة في الكليات الطبية الروسية إلا إذا كان دارسا في روسيا على وجه التحديد وذلك تحت مبررات إتقان اللغة الروسية والتدريب على المنهاج الروسيا.
وأشارت الفاهوم إلى التباحث حول القضايا التي تهم التبادل الثقافي بين البلدين وعدد من الإشكاليات المتعلقة بالمنح، كاشفة عن طلب تخصيص عدد من المنح الجديدة لطلاب الكليات الطبية السورية للدراسة في الجامعات الروسية، منوهة بالاتفاق على دراسة هذا الموضوع وإمكانية تحديد معايير محددة أو فحص معين أو أي إجراء من شأنه قبول طلاب الكليات الطبية للدراسة في روسيا.
وبيّنت معاونه وزير التعليم العالي أنه تم التركيز على موضوع الطلاب المتميزين المتخرجين من مركز التميز والإبداع، وذلك عبر بحث إيفادهم بموجب اختصاصات محددة من الدولة ولجامعات مرموقة رفيعة المستوى في برامج الليزر والعلوم الطبية الحيوية وميغاترونيكس وتقنيات الحاسب، وبهدف إرسالهم إلى جامعات متميزة، مضيفة أن اللقاء كان مثمراً والتعاطي كان إيجابياً بامتياز مع المواضيع التي تم طرحها، مع الاتفاق على التعاون المستمر فيما يخص الطلاب الموفدين والمعيدين.
ولفتت الفاهون إلى أن الدفعة الأولى من الطلاب المتميزين تم إيفادها إلى روسيا والمقدر عددها بـ 35 طالباً وطالبة، ويتم حالياً إيفاد الدفعة الثانية البالغ عددها 50 طالبا وطالبة، منوهة بأن عدد الطلاب الذين يتخرجون في مركز التميز والإبداع يصل إلى 60 طالبا وطالبة، والوزارة تتابع اتخاذ أي إجراءات لاستمرار تفوقهم وتميزهم، علما أن هؤلاء الطلاب يوفدون داخليا لتحضير الشهادة الجامعية ليصار بعد ذلك إلى إيفادهم خارجيا لإكمال تحصيلهم الدراسي.
وبينت معاونه الوزير أنه سيتم قريبا تعديل اتفاق التبادل الثقافي مع الجانب الروسي ليشمل 450 منحة دراسية للطلاب السوريين في الجامعات الروسية، وذلك بعد الاتفاق على زيادة المنح بمعدل 200 منحة روسية جديدة للطلاب السوريين، مشيرة إلى متابعة تسهيل إجراءات معاملات الموفدين إلى الخارج والعمل على تسريعها. وكشفت الفاهوم عن 200 منحة للطلاب للدراسة في دولة إيران تشمل 100 منحة لكل من طلاب الماجستير والدكتوراه تم الإعلان عنها، إضافة إلى 100 منحة أخرى لحملة الشهادة الثانوية، ذاكرة أنه تم اختيار المعيدين والبعثات المطلوبة، وسيتم قريبا قبول بقية الطلاب بمن فيهم حملة الشهادة الثانوية ممن تنطبق عليهم الشروط للدراسة في سورية.
كما بيّنت معاون وزير التعليم العالي أن العدد الأكبر من المنح وإيفاد الطلاب هو إلى روسيا، لافتة إلى أن عدد المنح الصينية تقدر بـ40 منحة سنويا، إضافة إلى منح سنوية إلى الهند وعدة دول تصدر إعلان الإيفاد إليها بشكل تدريجي.
هذا وتجرى المفاضلة الخاصة بمنح التبادل الثقافي على أساس مجموع درجات الطالب في الشهادة الثانوية العامة السورية بعد طي درجة مادة التربية الدينية و أن القبول النهائي للطالب يرتبط بموافقة الجهة المعنية في جمهورية روسيا الاتحادية. وفيما يخص منح الدراسات العليا فيجب أن يكون المتقدم من حاملي الجنسية العربية السورية وأن يكون غير موفد بموجب قانون البعثات العلمية وغير موظف أو حاصل على موافقة الجهة التي يعمل بها وأن يكون حاصلاً على إجازة جامعية بتقدير جيد على الأقل أو أن يكون حاصلاً على درجة الماجستير بتقدير جيد على الأقل للراغبين بدراسة الدكتوراه وأن تكون شهادة الإجازة الجامعية والماجستير إن وجدت صادرة عن إحدى الجامعات الحكومية في سورية ولا تقبل شهادات التعليم المفتوح والجامعات الافتراضية. كما أن الطلاب المقبولين وفق اتفاقيات التبادل الثقافي لا يعتبرون موفدين وفق قانون البعثات العلمية وبالتالي لا يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها الموفدون حيث تعد الدراسة وفق برامج التبادل الثقافي نفقة خاصة على حساب الطالب ولا يترتب عليه أي التزامات تجاه الدولة.