سومر إبراهيم
لا يكاد يمر يوم دون أن يتحفنا أحد أعضاء حكومة « الفقراء » بتصريح ناري يخص أصحاب الدخل المحدود ومعاناتهم بمختلف شرائحهم، ولكن ليس بالشكل الإيجابي الذي يرفع المعنويات بل على العكس بالتهديد والإحباط والمنيّة ، وآخرها ما خرج عن وزير التربية هزوان الوز الذي قال فيه مخاطباً المدرسين " من يعتبر أن راتبه غير كافٍ فبإمكانه الاستقالة " ...!؟
حالة من الاستهجان عبر عنها الناس على الشاشة الزرقاء التي صارت المتنفس الوحيد للسوريين متهكمين على هذه التصريحات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، ومستغربين كيف لمسؤول برتبة وزير أن يدلي بهكذا تصريح وهو يعلم علم اليقين كبقية رفاقه الوزراء أن راتب الموظف أو المدرس أو حتى راتبه هو دون إضافات جانبية لايكفيه لخمسة أيام ..!!!!.
«سيريانديز» رصدت بعض التعليقات على الفيس بوك نورد منها : النائب في البرلمان الدكتور أحمد نبيل الكزبري كتب على صفحته الشخصية كرد على تصريح وزير التربية " سُئل رئيس وزراء اليابان عن سر التطور التكنولوجي باليابان فأجاب: أعطينا المعلم راتب وزير وحصانة دبلوماسي وإجلال الإمبراطور !.. مضيفاً : راتب المعلم في لوكسمبورغ (الأعلى عالمياً) ٧٣ ألف دولار سنوياً ويصل عند التقاعد إلى ١٣١ ألف دولار.
وعلق زميله النائب نبيل صالح متهكماً : " أنا بعرف (معلم) بحصّل أكتر من هيك بأضعاف..المعلمين بالبلد كلهم مريشين وعندهم مرافقة ومرسيدسات ومسدسات كمان .." وكتب عبد المسيح الشامي : من أهم وأخطر مظاهر الفساد والتقهقر في أي دولة، هو أن يشتكي المسؤول وأن يتقمص دور المواطن، وأن يقدم نفسه ضحية، وإذا كان الوزير والنائب ورئيس الوزراء يشتكون ضيق الحال وقلة الحيلة، من هو المسؤول....؟؟ وماذا تفعلون في مجالسكم ومؤسساتكم....ولماذا أنتم على رأس عملكم!!!!؟؟؟؟؟..
وعلق مازن حمور القنصل العام الفخري لجمهورية مقدونيا بدمشق وعضو غرفة تجارة دمشق : إنني أرى في بعض أعضاء مجلس الشعب وكأنهم أعضاء في الحكومة ويتكلمون بلسان الحكومة، لذلك لن نستطيع تعديل المسار الحكومي عندما يكون هناك خطأ أو تجاوزات طالما السلطة التشريعية والتنفيذية في بوتقة واحدة ومسار واحد. وكتبت المذيعة هالة الجرف : كل يوم منتصبح بتصريح لأحدهم يجعل منه نجماً في هذا الفضاء الالكتروني ليزاود عليه نجم آخر في صباح اليوم التالي فيتفوق عليه ..... (Syrian Idol ) ... يا ترى بكرة مين ؟!!.
وآخرون علقوا ولكن لا يسعنا أن نذكر جميع التعليقات هنا، والسؤال : لماذا لايوجد ضابط معين للإدلاء بالتصريحات المستفزة التي تحرك مشاعر الشارع السوري بطريقة سلبية وتوهن نفسية المواطن، وخاصة أن المواطن لم يعد يعرف من أين تأتيه اللطمات ..؟؟