كتب رئيس التحرير
عندما كنت أنتظر دور والدي من أجل التصوير الطبقي المحوري في مشفى البيروني اليوم،فوجئت بصراخ و بكاء مرافقي المريض الذي سبقه ..لقد توفي الرجل !!!
هي قصة معتادة في هذا المشفى الذي يستقبل مرضى الأورام ،وهو الوحيد في سورية..
لا أعرف كيف توفي المريض،لكنني أعرف أمرين مهمين للغاية بعد هذا اليوم الذي قضيته في المشفى,,
لقد وجدت نوعين من أبطال شعبنا السوري :أولهم المرضى وأهاليهم القادمين من مختلف مناطق سورية يحملون أملاً بإنقاذ مرضاهم في مشافي الدولة المجانية..،وثانيهم العاملين في هذا المشفى الذين يتعاملون-رغم الضغط الهائل – بكل إنسانية ومسؤولية مع المراجعين مهما كان وضعهم!!
بانتظار أن يعود الأمان لمنطقة حرستا ويعمل المركز الرئيسي للمشفى بطاقته الكاملة من الضروري ان تتصرف وزارة التعليم العالي بسرعة وكفاءة لأجل هؤلاء المرضى وأسرهم المتعبة،من أجل هؤلاء العاملين الذين يختنقون ازدحاماً ولا يشتكون!!
المشفى يستعمل اليوم طابقين فقط،وهناك طابقان قيد الاكساء فوقهما لمركز جراجة القلب،ويقولون أنهم تعاقدوا لإقامة غرف عمليات لجراحة القلب لكن لم يتم تنفيذ شيء.
برأينا أن الضغط على مركز جراحة القلب،وبوجود مشفى الباسل ومراكز أخرى في المحافظات أقل من الضغط على البيروني،ووبالتالي من الأفضل أن يخصص الطابقان لمشفى البيروني بشكل فوري وإكساؤهما ..
حاولت أن أفهم المزيد من الدكتور ايهاب النقري مدير عام المشفى لكنه مسافر كما علمت..
باعتقادي ،أن جولة للسيد رئيس الحكومة على مشفى لا يبعد أكثر من خمس دقائق عن مبنى رئاسة مجلس الوزراء ،قد يكون فيها ثواب وخير عند الله والمواطن أكثر من جولات بعيدة ننتظر بفارغ الصبر أثرها الإنساني والتنموي..