سيريانديز – تمام ضاهر
ت : منذر سعيد
قال رئيس الحكومة المهندس عماد خميس ، خلال ترؤسه ملتقى وورشة عمل الاستثمار السياحي في مدينة جبلة ، والتي عقدت بفندق لاميرا السياحي باللاذقية اليوم ، بحضور وزيري السياحة المهندس بشر اليازجي ، والإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف : إن مشروع تطوير الكورنيش البحري في مدينة جبلة ، هو مشروع كبير ، إن تم استثماره بالطريقة الصحيحة ، والشفافية ، والمصداقية المطلوبة ، وهو أمر مطلوب من كل مستثمر ، لأن هذه المشاريع ستولد الكثير من فرص العمل المولدة للدخل لأهلنا في منطقة جبلة ، ما ينعكس على الاقتصاد الوطني ، وعملية التنمية ودورة رأس المال ، وفق فرص عمل نوعية ، استثمارية تشغيلية كبيرة .
وأضاف خميس خلال عرض الدراسة الأولية التخطيطية لمكونات كورنيش جبلة ، تمهيداً لتوظيف وتطوير المساحات الشاغرة ، ضمن إطار رؤية الإدارة المحلية المتكاملة للساحل السوري : علينا المتابعة في إنجاز هذا المشروع ، والتمتع بالشفافية المطلوبة ، وإعطاء الفرصة لكافة المستثمرين ، في مجال السياحة والاقتصاد ، وهو امر يتم العمل عليه ، بالتعاون مع كافة المفاصل والمؤسسات المعنية ، وبالتشاركية مع المستثمرين الحقيقيين ، الراغبين في الاستثمار الأمثل ، ضمن هذا المشروع .
وكشف رئيس الحكومة أن هذا المشروع لن يكون الأخير ، بل سيكون بداية حقيقية لعدة مشاريع منتظرة في الساحل السوري ، وذلك اعتباراً من الشمال في كسب ، وصولاً إلى وادي النضاره في حمص ، وفق رؤية استثمارية شاملة وحقيقية للساحل السوري ، يتم العمل عليها ، وفق خارطة سياحية للساحل السوري ، على امتداد الـ 160 كم ، وضمن أفضل الشروط ، مع خطة طموحة ، تواكب انتصارات جيشنا الباسل ، وأن يكون هذا الشاطئ مضاهياً ، لاكبر وأرقى الشواطىء العالمية ، التي تليق بالوطن والمواطن السوري ، داعياً لاستثمار الوقت في إعادة البناء والإعمار ، للوصول إلى الطريق الصحيح للنهوض ، وفاءً للتضحيات ودماء الشهداء .
لافتاً إلى ضرورة الاعتماد على النفس ، وهو العنوان العريض والأساسي في العمل ، وذلك في استثمار كافة الموارد البشرية والمادية لأبناء الوطن وإعادة توظيفها بالطريقة الصحيحة .
مشيراً إلى ان جميع الكوادر البشرية في سورية ، يجب أن تمارس دورها ، ومن موقعها في المقاومة والبناء ، اعتباراً من أكبر مفصل إداري وصولاً إلى القاعدة ، وهي حالة طبيعية ، تواكب التضحيات التي بذلها شهداء الوطن ، لتبقى راية سورية خفاقة وشامخة ، وهو حق الشهداء علينا ، بأن نعود لبناء الوطن .
مؤكداً بان الاستثمار الأمثل للموارد البشرية ، يبدأ بالعمل على تطوير الذات ، والعمل على استثمار الموارد المادية ، والمالية ، والجغرافية ، والموارد الطبيعية ، بالصورة الأمثل ، وذلك وصولاً إلى تحقيق القوة الاقتصادية ، التي تتمتع بها سورية .
وقال رئيس الحكومة : إن سر الانتصار والصمود الذي أظهرته سورية طيلة 7 سنوات من الحرب ، هو بفضل ما تم بناءه على مدار 40 عاماً ، في المؤسسات السورية ، وفي الكيان الاقتصادي السوري ، وانه لولا بناء تلك المؤسسات ، لما كان هذا الصمود ، الذي تقوده الرؤية الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد ، الذي وظف المؤسسات لتبقى قوية ، وتمارس دورها في التصدي للحرب .
وأضاف : إن المشاريع المطروحة للاستثمار ، هي مشاريع عظيمة ، وكبيرة ، وستنعكس إيجاباً على جميع السوريين ، لا على سكان مدينة جبلة فقط ، وعلينا التركيز على الاستفادة من كل بقعة ، ومكان، لتوظيفه واستثماره سياحياً ، أو اقتصادياً أو تجارياً أو صناعياً ، وأن كل معمل توقف بفعل الإرهاب ، يجب أن يعاد استثماره ، وهذا الأمر ينسحب على كل منشأة حرفية ، وكل زاوية وبقعة .
لافتاً إلى التجربة الصينية الناجحة ، والتي تطورت ، خلال العقود الماضية ، وكيف أصبحت الصين من الناحية الاستثمارية ، بعد النهضة التي حققتها و التوظيف الأمثل لكل متر مربع فيها ، مع استثمار كافة الموارد البشرية المتاحة ، وهذا الامر والرؤية الاستراتيجية ، يحتاج إلى همة تنفيذية كبيرة ، نسعى اليها بالتعاون والعمل مع الجميع ، في الحكومة ، والمؤسسات ، والمنظمات ، والاتحادات المعنية ، و غرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة .
مبيناً أن الجميع لهم دور مكمل مع الحكومة ، وهو أمر من شأنه أن يضعنا على السكة الصحيحة ، في بناء الاقتصاد ، وإعادة تأمين الموارد ، وتحسين الوضع المادي لأبناء الوطن الشرفاء ، الذين أثبتوا بأنهم رديف حقيقي للجيش العربي السوري ، وتحملوا تداعيات الحرب ، بصمودهم وقوتهم ، وساهموا في توضيح معالم الطريق الصحيح لبناء الاقتصاد ، وتوليد عائدات .
مؤكداً إن هذا المشروع يأتي ضمن توجهات الحكومة لإعادة بناء ما دمره الإرهاب والاستثمار الحقيقي للانتصار الحقيقي الذي حققته سورية على أكبر حرب في التاريخ ، موجهاً الشكر لجميع القائمين على العمل في وزارتي الإدارة المحلية والسياحة ، ومن ساهم في إعداد المشاريع الاستثمارية في كورنيش جبلة ، وكل ما من شأنه تعزيز رؤية العمل الحكومي في تنفيذ البيان الحكومي ، بأن يكون الإنتاج هو الخطوة الأولى في إعادة البناء والإعمار وبكافة العناوين .
داعياً إلى التعاون ، مع جميع الشركاء في هذا المشروع ، بكافة عناوينه ، والذي ستكون له خلال فترة قريبة ، نتائج إيجابية على الأرض ، ورؤية مشروع استثماري سياحي عظيم ، يرتقي بمحافظة اللاذقية ، عروس البحر ، ومحافظة الشهداء ، والعطاء والخير ، ما ينسحب على كافة محافظات ومناطق سورية .
يشار إلى أن الملتقى عقد برعاية وزارتي السياحة والإدارة المحلية والبيئة ، و تم خلاله طرح 10 مناطق للاستثمار السياحي ، على طول كورنيش جبلة ، الذي يبلغ طوله الشاطئي 11 كم ، مع ميزة متنوعة وخلجان ويتمتع بطبيعة صخرية ، وارتفاعات متفاوتة تصل الى 11 م عن سطح البحر .
حضر الملتقى محافظ اللاذقية إبراهيم السالم ، ورئيس مجلس المحافظة د. أوس عثمان ، ومدير السياحة رامز بربهان ، ورئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل ، وعدد من رجال الاعمال والمستثمرين .