دمشق- سيريانديز
أوضح وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس أن مسألة التوازن السعري وفروقات الأسعار التي أدت إلى تضاعفها 10 مرات شكلت “تحدياً كبيراً أمام القطاع الإنشائي وشركاته التي خسرت معظم آلياتها ومعداتها بسبب الإرهاب وأصبح من الصعب تأمينها وفق ارتفاع الأسعار”.
وأشار الوزير عرنوس خلال اجتماعه اليوم مع مديري الشركات الإنشائية ورؤساء مجالس الإدارة إلى أن الوزارة أمنت “عددا لا بأس به” من الآليات التي تعد عصب عمل الشركات وتسعى لتأمين ما تبقى من احتياجات الآليات الهندسية اللازمة لافتاً إلى أن التحدي الثاني الذي كان يتمثل بتوفير مقرات للعمل “تمت معالجته” حيث توفرت تلك المقرات في معظم المناطق التي عاد إليها الأمان بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
وقال الوزير عرنوس “بعد كل هذا الزخم والدعم الحكومي للقطاع الإنشائي لن نقبل إلا أن تكون القطاعات الإنشائية رابحة ورائدة بتنفيذ مشاريع الدولة الاستراتيجية والمهمة”.
وعرض المديرون خلال الاجتماع المشاريع التي تم تنفيذها مؤخراً في مختلف المحافظات ونسب التنفيذ التي كانت بمعظمها فوق 90 بالمئة نتيجة تأمين الآليات التي ساهمت برفع نسب التنفيذ وصرف قسم من كشوف الأعمال للمشاريع وخاصة العائدة منها للمؤسسة العامة للإسكان.
وأكد رؤساء مجالس إدارة الشركات أن شركاتهم اليوم أصبحت بوضع أفضل وتمتلك كوادر مؤهلة وقادرة على المنافسة مع الشركات الراغبة بالاستثمار في سورية بمرحلة إعادة الإعمار.
الأشغال العامة والإسكان تبحث مع شركة روسية سبل توريد آليات العمل الإنشائي إلى سورية
في سياق آخر بحث الوزير عرنوس مع وفد من شركة ستردي اكسبيرت الروسية سبل التعاون بين الجانبين في مجال توريد آليات العمل الإنشائي واستقدامها إلى سورية
.
وأكد الوزير عرنوس أن الوزارة تسعى بكل الطرق لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الروسي وخاصة في المرحلة المقبلة لإعادة الإعمار بعد الخسارات الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية والخدمية جراء الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
بدوره أبدى رئيس مجلس ادارة الشركة الروسية دنيس موتورز رغبة الشركة الجدية بالتعاون والشراكة مع الوزارة بما تحتاجه من آليات ومعدات مشيراً إلى إمكانية استقدام الشركة مستقبلاً تقنيات جديدة للبناء تخفف 30 بالمئة من استهلاك الاسمنت لتطوير العمل.
وطلب الوزير عرنوس من الشركة تقديم المواصفات الفنية للآليات التي يمكنها تأمينها والتي تعتبر حاجة سريعة للقطاع الإنشائي لتتمكن اللجان الفنية من دراستها فنياً ومالياً.
ومن المتوقع أن يتم تقديم العرض الفني والمالي من قبل الشركة خلال اليومين القادمين.
حضر اللقاء معاونو الوزير وعدد من الفنيين.
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان التقى مؤخراً عدداً من مديري الشركات الهندية والروسية والصينية المختصة بمجال البناء والإعمار والتشييد السريع لدراسة سبل التعاون بينهم وبين الشركات الإنشائية السورية.