دمشق- سيريانديز
ناقشت لجنة رسم السياسات والبرامج الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء اليوم آليات التعاون بين هيئة التميز والإبداع والجهات المعنية بصنع السياسات وكذلك مشروع ربط البرامج الأكاديمية باحتياجات سورية من الموارد البشرية في المرحلة المقبلة.
وكلف رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة التعليم العالي وهيئة الطاقة الذرية ومركز البحوث العلمية وإدارة البرامج الأكاديمية بهيئة التميز والإبداع دراسة مشروع ربط البرامج الأكاديمية باحتياجات سورية من الموارد البشرية في ما بعد الأزمة لتحديد متطلبات سوق العمل وإيجاد الطريقة المناسبة لتأمين هذه المتطلبات من الكوادر المتميزة وتحديد احتياجات البلاد خلال المرحلة القادمة.
وبحثت اللجنة المشكلات التي تعاني منها البرامج الأكاديمية في الحاضنات العلمية المختلفة وسبل مشاركة جميع الأطراف المعنية بدراسة هذه المشكلات بهدف الوصول إلى مقترحات قابلة للحل والتطبيق.
واستعرض المجتمعون المعوقات التي تعاني منها الإدارة وسبل تطويرها مبينين أهمية تزويد هيئة التميز والإبداع باحتياجات سورية من الاختصاصات العامة والدقيقة في جميع المجالات للسنوات الخمس القادمة بالإضافة إلى تزويدها بأماكن استثمار مخرجاتها وتوزعهم وأنواع الوظائف المطلوبة والتوصيف الوظيفي حسب حاجة التطوير والتنمية وإعادة الإعمار للسنوات القادمة.
وأشار المجتمعون إلى ضرورة وجود تنوع أكبر باختصاصات الهيئة ودمج مخرجاتها التعليمية في الوزارات لتكون هذه الكوادر خزانات فكرية للقطاعات الوزارية المختلفة وإقامة جمعية لخريجي الهيئة تمكنهم من تشكيل قوة مجتمعية ذات تأثير قوي على المجتمع الأهلي والابتعاد عن الارتجال في وضع البرامج الأكاديمية بحيث يكون الهدف الأساسي من وضعها تلبية متطلبات الأمن القومي.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة التواصل مع الحاضنات العلمية لبحث الإمكانات المتاحة لافتتاح برامج تلبي تلك الحاجات ووضع خطط زمنية للتنفيذ بناء على أولوية توفر الإمكانات البشرية والبحثية التي تضمن إقامة برنامج أكاديمي بمعايير متقدمة والحصول على المخرجات المأمولة ووضع الخطط الملائمة لكل برنامج حسب الوظائف المستقبلية المطلوبة وربط هذه البرامج بالمشكلات الاجتماعية وتحفيز الطلاب على حلها تعزيزاً لشعورهم بالانتماء الوطني.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أهمية تطوير آلية عمل الأكاديمية ووضع الخطوط الأساسية لانطلاقة علمية متجددة تستثمر تميز طلابنا، منوها بالمسؤولية الملقاة على عاتق الطلاب المتميزين في نقل خبرات وثقافات الدول التي يوفدون إليها ومحاولة توظيفها بشكل صحيح ضمن بلدهم سورية.
ولفت المهندس خميس إلى أن الحكومة حريصة على دعم المشاريع البحثية العلمية لما لها من دور في تأهيل الطلاب وتمكينهم من امتلاك أدوات البحث العلمية الرئيسية بالإضافة إلى دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوسيع آفاق البحث العلمي.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة خلق المحفزات التي تشجع عودة الكوادر المتميزة إلى سوق العمل والاستثمار الأمثل لقدراتها في مرحلة إعادة الإعمار التي تشهدها سورية.
ووافقت لجنة رسم السياسات والبرامج الاقتصادية على السماح باستيراد بعض المواد اللازمة لحاجات الشأنين الإنتاجي والاستثماري.