خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
كشف مصدر خاص لـ «سيريانديز» أن هناك فارقاً كبيراً في أسعار أعلاف الدواجن بين سورية والدول المجاورة، وخاصة كسبة فول الصويا التي سجلت سعرها اليوم في بورصة تاجرين وحيدين 262 ألف للطن للمستورد و252 ألف للطن للإنتاج المحلي، بينما في لبنان مثلاً لا يتجاوز سعرها بنفس سعر الصرف السوري 182 ألف ليرة للطن ، متسائلاً لماذا كل هذا الفارق الذي يصل إلى حوالي 80 ألف ليرة للطن، ولماذا تم رفع سعر الطن إلى هذا الحد بالرغم من تراجع سعر الصرف بشكل يومي .
وقال المصدر أن هذان التاجران يتحكمان في سوق الأعلاف المستوردة بما فيها كسبة فول الصويا التي لا يمكن أن يكون هناك أي إنتاج للدواجن من فروج وبيض بدونها ، متابعاً هذان التاجرين هما مستوردين ومنتجين للمادة، حيث يستوردان حب فول الصويا لاستخراج الزيت منها في معملين خاصين بهما وتحويل تفل الفول إلى كسبة كعلف للدواجن ، مضيفاً هذا الإنتاج المحلي ضعيف القيمة الغذائية نتيجة انخفاض نسبة البروتين فيه والتي لا تتجاوز 40% وبرغم ذلك يباع الطن بـ 252 ألف ، وكذلك يستوردان كسبة فول الصويا ذات القيمة الغذائية الأعلى حوالي 46% نسبة البروتين فيها ويبيعان الطن بـ 262 ألف للمربين، لافتاً إلى ان هذه الاسعار قابلة للزيادة في الفترات القادمة.
وأكد المصدر أن توازن الأسعار في سوق الأعلاف عائد لتاجر ثالث وحيد وهو مستورد فقط وليس منتج حيث يبيع مادة كسبة فول الصويا بـ 235 ألف ليرة للطن، بسعر التكلفة تقريباً مع هامش ربح بسيط .
وبين المصدر أن ضريبة الطن الواحد من كسبة فول الصويا المستورد تصل إلى 35 ألف ليرة سورية للجهات المالية وللجمارك، وهذا الرقم عالٍ جداً وسبب رئيسي لارتفاع سعرها محلياً ، وكذلك ضريبة طن الذرة الصفراء تصل إلى 17 ألف ليرة، وهذا الغلاء يؤثر طبعاً على الاستمرار بالعملية الإنتاجية وقد يسبب خسارات للمربين الذين يخرج كل فترة عدد منهم من الإنتاج.
مدير عام مؤسسة الدواجن أوضح لـ «سيريانديز» أن غلاء أعلاف الدواجن سبب رئيسي لتراجع العملية الإنتاجية ، وخروج الكثير من المربين عن الإنتاج وإيقاف منشآتهم ، داعياً إلى إعادة النظر في أسعار أعلاف الدواجن للحفاظ على العملية الإنتاجية وإبقاء منتجات الدواجن في السوق بأسعار مقبولة وخاصة أننا مقبلون على موسم الشتاء حيث يزيد الطلب على البيض والفروج وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير بسعرها ، رافضاً الخوض في مسالة التكاليف وقيم المادة المستوردة وما يتعلق بأسماء التجار المستوردين وكيف يتحكمون بالسوق ويساهمون باحتكار المادة ورفع سعرها .
يشار إلى أن رئيس الحكومة في اجتماعه الأخير بوزارة الزراعة دعا إلى زيادة عدد المستوردين لأعلاف الدواجن وعدم السماح لتاجرين فقط بالتحكم بالسوق واحتكار المادة ، ولكنه لم يذكر آلية الزيادة وفيما إذا سيتم تقديم التسهيلات التشجيعية للمستوردين الجدد كتخفيض الضريبة الباهظة مثلاً....!!؟؟؟