تفاءل الطلاب بحركة التغييرات التي طالت كلية الآداب في جامعة حماة متطلعين إلى اتخاذ إجراءات سريعة تعالج واقع المشكلات الراهنة من تقصير وإهمال مشابه للواقع في بعض الكليات، فضلاً عن عدم مراعاة حقوق الطلاب والشكاوى المتكررة المرتبطة في بطء إصدار النتائج وعدم نشر سلالم التصحيح على لوحة الإعلانات في كافة اختصاصات كلية الآداب بجامعة حماة وعدم توافر مكتبة مركزية.
وانتقد الطلاب واقع المواد المقدمة في قسم الأدب الفرنسي وانخفاض نسب النجاح فيها والتأخر في إصدار نتائج المقررات الامتحانية.. متسائلين: هل أصبح حق الطلاب ضائعاً في كلية الآداب عموماً وقسم الآداب الفرنسي خصوصاً..؟!
رغم أن مشكلة تدني نسب النجاح ينطبق على العديد من الاختصاصات في الجامعات مترافقاً بتبريرات الجامعات التي تعيد سبب تدني النتائج في بعض المقررات إلى اعتماد الطلاب على النوط والملخصات المنتشرة بكثافة خارج الحرم الجامعي، ليظن الطالب أن إجابته صحيحة وهي خاطئة بالأساس، ويأتي ذلك بالتزامن مع توجيهات جديدة لا يعمل بها في جميع الجامعات على صعيد إضافة أستاذ ثانٍ للمقرر الذي تنخفض نسب النجاح فيه عن 20%!
يتحدث عدد من الطلاب في شكواهم عن قلة عدد الدكاترة المختصين في قسم الأدب الفرنسي، مع ضرورة رفد الكلية بالمزيد من المختصين، مؤكدين معاناتهم في مقررات اللسانيات التي تدرس في جميع السنوات الدراسية الأربع ونوه الطلاب بنسب النجاح المتدنية في هذه المقررات وعدم وضوح الأسئلة في الامتحان من قبل أستاذ المقرر وعدم إنصافهم في توزيع الدرجات الامتحانية، علما أن هذه المقررات يتم تدريسها من قبل أستاذ وحيد.!
وتساءل الطلاب: لماذا لا يتم وضع أستاذ مشترك مع أستاذ هذا المقرر ليتم إنصاف الطلاب مثل تجربة كلية الحقوق في جامعة دمشق التي قام بها عميد الكلية بوضع أستاذين لكل مقرر فيما يخص المواد ذات نسب النجاح المتدنية، أي لماذا لا يتم توزيع هذه المقررات على أكثر من أستاذ جامعي..!! أليس ذلك يدل على أن حاجة قسم الأدب الفرنسي لمزيد من الأساتذة
وفي الغضون قالت الطالبة لجين (أدب فرنسي سنة ثالثة): هناك معاناة كبيرة من الموظفين، وأخطاء في جمع العلامات ووضع حجب على درجات المقرر مع عدم الإعلام بالنتيجة، وسط وجود نوع من الإهمال، ناهيك عن أن الدرجات الامتحانية ليست مقنعة لعدم وجود سلم تصحيح نعود إليه للتأكد من أخطائنا.
وأضافت الطالبة جوري (أدب فرنسي سنة رابعة): نعاني من مقررات اللسانيات التي تدرسها أستاذة وحيدة، وأن هذه المقررات تقف عقبة في تخرج الكثير من الطلاب في كلية الآداب بجامعة حماة، أما الطالب مؤيد (أدب فرنسي – السنة الثانية) قال: نقوم بالإجابة في الامتحان بدرجة 80 فنفاجأ بحصولنا على درجة 50، فأين تذهب الدرجات.
وأكدت عميد كلية الآداب في جامعة حماة الدكتورة مها السلوم، أنه ستتم متابعة مختلف المشكلات المطروحة ليصار إلى معالجتها بما ينصف الطلاب، مضيفة فيما يخص حديث الطلاب عن مقرر اللسانيات في قسم الأدب الفرنسي، أن أستاذة المقرر وحيدة (على ملاك الجامعة) ولكن من الممكن التفكير جدياً بهذا المقرر وبحث الموضوع بما ينعكس إيجابا على واقع الطلبة، مع إمكانية مشاركة أستاذ أخر في تدريس المادة.
وأشارت السلوم التي (استلمت عمادة كلية الأداب مؤخرا) إلى أن كلية الآداب تضم 6 آلاف طالب وطالبة، وعدد الطلاب في قسم الأدب الفرنسي يفوق الـ1000 طالب وطالبة، لافتة إلى السعي لاتخاذ ما يلزم للطلبة لاستكمال تحصيلهم العلمي والدراسي.