سيريانديز-دريد سلوم
بدأت وزارة الكهرباء بتنفيذ أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باستطاعة 1.26 ميغا واط من أشعة الشمس في منطقة الكسوة بمحافظة ريف دمشق بكلفة مليار ليرة سورية تقريباً، ويبلغ عدد اللواقط الشمسية 6000 لاقط كهروضوئي وهي صناعة سورية وبأيدي وطنية
وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي بين أن التنفيذ سيتم خلال 10أشهر من تاريخ توقيع العقد على مساحة ارض حوالي 12 دونم قابلة للتوسع لاحقاً ويتم ربط المحطة بشكل مباشر على توتر 20 ك.ف ،متوقعاً أن تنتج المحطة ما يقارب 2 مليون كيلو واط ساعي من الكهرباء سنوياً وهذه الطاقة تكفي لإنارة حوالي 500 منزل طوال العام.
ولفت الوزير خربوطللي أن لهذه المحطة منعكسات اقتصادية وبيئية باعتبارها صديقة للبيئة ولا يصدر عنها مخلفات غازية ضارة كما توفر المحطة ما يقارب 500 طن فيول سنويا أي بقيمة 90 مليون ليرة سورية ،مشدداً إلى أن محطة التوليد هذه تعتبر الأولى التي تعمل على الطاقات المتجددة وبتنفيذ ايادي وطنية وباستخدام الواح صناعة وطنية ،كما وتكمن أهمية هذا المشروع بالإضافة لمردوديته من الكهرباء كونه داعم وتشجيعي للصناعة الوطنية حيث ان جميع الالواح المستخدمة في المشروع من انتاج معمل سولاريك وهو معمل قطاع مشترك سوري تملك وزارة الكهرباء 30% منه يقوم بإنتاج ألواح الخلايا الكهروضوئية .
وقال خربوطللي: تتمتع سورية بموقع جغرافي مناسب جداً للإفادة من الطاقة الشمسية، حيث تقع بين خطي عرض ٣٢، ٣و ٣٧ شمال خط الاستواء وبين خطي طول ٣٦ و ٤٢،٥ شرق غرينتش ويبلغ معدل الإشعاع الشمسي ١٨٢٥ كيلو متر مربع وتتراوح فترة سطوع الشمس بين /٢٨٠٠ _ ٣٢٧٠ /ساعة في السنة وعدد أيام الغائمة السنوية بين ٣٨و ٤٥ يوم في السنة.
ومن ذلك يتضح أن الطاقة الشمسية في سورية طاقة هائلة وثروة لا تنضب ،ويمكن الاستفادة منها في عدد من التطبيقات التي ثبتت اقتصادية بعضها والبعض الآخر مازال بحاجة إلى المزيد من البحث والتطوير وتبادل الخبرات ليثبت اقتصاديته ويصبح قابلا” للتعميم .
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الكهرباء تشجيع المستثمرين لإنشاء محطات توليد الكهرباء عن طريق الخلايا الكهروضوئية وهي مستعدة لتقديم الدعم الكامل للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال ومن بينها وضع أسعار تشجيعية لشراء الكميات المنتجة كما أنها منحت شركات الكهرباء في المحافظات التفويضات والصلاحيات اللازمة لاستقبال طلبات المستثمرين ومتابعة منح التراخيص بعد أن كانت تتم في السابق حصراً في الوزارة بدمشق، كما تقدم الشركات التسهيلات والخبرات الفنية إضافة إلى إمكانية بيع المستثمرين معدات وتجهيزات الوصل من المحطة إلى الشبكة الرئيسية.