حمص- سيريانديز
أعلن وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم ظهر اليوم بدء التشغيل التجريبي لمعمل انتاج الفوسفات في مناجم الشرقية بريف تدمر وذلك بعد ان انتهت الوزارة من تنفيذ خطة عاجلة لإصلاح الأضرار التي لحقت به جراء اعتداءات إرهابيي داعش قبل استعادة السيطرة عليه في أيار الماضي.
وأوضح الوزير غانم خلال تفقده مناجم خنيفيس والشرقية بريف تدمر أن الوزارة “وضعت خطة اسعافية للتشغيل التجريبي لمعمل فوسفات الشرقية بالتوازي مع أعمال الصيانة واعادة التأهيل للمعمل بالشكل الكامل بهدف تحقيق انتاج نحو مليون طن من الفوسفات حتى نهاية العام الجاري”. وأكد الوزير أنه “سيتم تزويد الشركة العامة للاسمدة بحمص بالفوسفات خلال الأيام القليلة القادمة” مشيرا إلى “السعي لانتاج 5ر3 ملايين طن من الفوسفات سنويا والعمل في اطار خطة استراتيجية طويلة بالتعاون مع الدول الصديقة لزيادة عمليات الانتاج من المناجم للوصول الى إنتاج 10 ملايين طن”.
من جهته أوضح مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية المهندس سمير الاسد ان اطلاق الانتاج التجريبي للفوسفات “انجاز كبير بعد توقف استمر أكثر من عامين” منوها بجهود الكوادر الوطنية التي استطاعت “خلال فترة وجيزة اعادة تاهيل المرافق والمعامل العائدة للشركة”.
بدوره بين مدير الشركة العامة للفوسفات والمناجم المهندس غسان خليل أن اعادة تشغيل وانتاج الفوسفات تمت بفضل الجهود الكبيرة من العاملين بالشركة بهدف عودة الانتاج إلى معدله الطبيعي. واطلع الوزير على سبخة الموح التي تقع على مساحة 150 كيلومترا مربعا وكانت تنتج نحو 80 الف طن ملح سنويا والمساحة المستثمرة فيها 16 كيلومترا مربعا حيث كشف مدير فرع مؤءسسة الجيولوجيا بحمص المهندس خالد المحمد خلال الجولة عن اتفاق مع الموارد المائية لتزويد سبخة الموح بالمياه بهدف اعادة استثمارها من جديد.
وتعمل وزارة النفط والثروة المعدنية حاليا على تنفيذ خطة متكاملة لإعادة تأهيل وترميم مناجم الفوسفات وآبار النفط والغاز في البادية التي تعرضت خلال الفترة الماضية لأعمال تخريب وسلب ونهب وتدمير من قبل إرهابيي داعش.