دمشق- سيريانديز
في طرح جريء للزميلة رسام محمد في صحيفة الثورة السورية رأت أن هناك مروحة واسعة من الخيارات لمعالجة واقع السكن الجامعيي تبدأ من رفع الرسوم الهزيلة بمقابل تحسين الواقع لن يعترض عليه إلا القلة وصولاً إلى إعادة كاملة لهيكلة السكن الجامعي. وقد يسأل سائل أيهما أفضل أن يسكن الطالب في منطقة المزة مع عشرة طلاب في غرفة صغيرة أم على بعد خمسة كيلو مترات مع تأمين المواصلات والسكن اللائق والخدمات الضرورية للطلبة.؟!
وبحسب الصحيفة، خطت الحكومة خطوة جديدة لإعادة هيكلة قطاع التعليم العالي من منطلق رؤية تستند إلى الاستثمار الأفضل للموارد وتحسين الكفاءة الاقتصادية والبشرية لمخرجات العملية التعليمية.
من هذا المنطلق كان إقرار نظام التعليم المسائي مؤشراً على التفكير الجديد، المتعلق بتوظيف وتسخير الإمكانات المادية والبنى التحتية والفوقية على مدار الـ24 ساعة، لاسيما أنه لدى الجامعات الحكومية متسع في المكان والزمان وحتى في الكوادر يشكل عدم استثماره هدراً مؤكداً .
وعرضت الزميلة رسام في مقالها أن الدولة عرضت عبر عقود صروحاً علمية لا يستهان بها ومع تراجع الموارد وتنامي دور القطاع الخاص التعليمي بات هناك مصلحة مشتركة بمثل هذا التعاون، فالجامعات الحكومية تقدم مقراتها وتجهيزاتها والمؤسسات التعليمية الخاصة بها لتستفيد من هذه المقرات بكلف معقولة ترفد حزينة الجامعات وتجنب القطاع الخاص إنشاء مبان بكلف عالية جداً.
هذا من جهة الكليات في حين للسكن الجامعي حيثياته التي يجب أن تستقطب الفكر الاستثماري الذي يقود إلى استثمار أكثر كفاءة للسكن الجامعي الذي خرج نتيجة الضغط الكبير والأزمة عن دوره لتصبح غرفة الطلبة مهجعاً لا يليق بنزلاء السجون.
وقالت: إن وضع أبنية المدينة الجامعية في دمشق وإلى حد ما في حمص وحلب واللاذقية أصبح مزرياً رغم أن قيمة الأراضي والأبنية تعادل مليارات الدولارات وليس من المجدي المزاودة باسم مصلحة الطالب لإبقاء الواقع على ما هو عليه.
مضيفة: بالعموم إن استثماراً حقيقياً لبناء لوحدة سكنية واحدة في المدينة الجامعية في المزة يمكن أن يؤمن موارد لإسكان الطلبة بأضعاف استيعاب تلك الوحدة وفي منطقة ليست ببعيدة ..
وختمت بالقول: هي أفكار وعناوين تلامس أوجاع القطاع ، وإن هدفت لشي فإنما ترمي لإصلاح كل ما في التعليم الجامعي ومؤسساته وبالتالي الوصول إلى الاستثمار الأمثل لكل م2 في الجامعات والكليات وحتى المدن السكنية الجامعية وهنا يمكن القول أن الاستثمار المالي والمادي والعلمي في التعليم العالي قد انتصر.؟