بعد النجاح الذي حققته الحملة الماضية "المدرسة اشتاقتلك" والذي أظهر تجاوب وفهم لطبيعة الرسائل الموجودة من قبل الجمهور المستهدف، وللتأكيد على أن العلاقة بين الأطفال والمدرسة هي علاقة ذات اتجاهين فإن لا بد أن الأطفال قد اشتاقوا للمدرسة أيضاً، وبقرب ابتداء التحضيرات للعودة للمدرسة في سوريا، تقوم وزارة التربية وبدعم من منظمة الامم المتحدة للأطفال اليونيسف في هذا الشهر بإطلاق حملتها السنوية للعودة للمدرسة "راجعلك مدرستي"
وعقدت كل من وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف يوم الأربعاء 30 آب مؤتمر صحفي للإعلان عن استعدادهما لبدء حملة العودة إلى المدرسة، حيث أقيم المؤتمر في فندق الشام في دمشق، وجمع المؤتمر الدكتور سعيد خرساني معاون وزير التربية، هدى شيخ الشباب مدير التخطيط والتعاون الدولي، المثنى خضور مدير التوجيه، وائل محمد مدير التعليم الأساسي بالإضافة إلى عدد من الصحفيين المميزين والمهتمين بالحملة الجديدة.
ومن أهم أهداف حملة "راجعلك مدرستي": تعزيز السلوك الايجابي للأهل تجاه التعليم وضد عمالة الأطفال، تشجيع الأهالي الوافدين لإرسال بناتهم إلى المدرسة ورفض فكرة زواج الفتيات المبكر الذي يحد من متابعة تعليمهم، تأهيل البيئة الحاضنة لاستقبال الأطفال المهجرين من خلال: توعية المدراء، المدرسين والتلاميذ للتعامل مع الأطفال المهجرين وعدم التميز بينهم وبين أطفال البيئة نفسها، زيادة وعي أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالفرص المتاحة لتعليم أولادهم وتشجيعهم على ارسالهم للمدرسة، الحد من مشكلة عنصرية الأطفال و المعلمين تجاه الأطفال الوافدين الموجودة في المدارس وزيادة الوعي بالبرامج التعليمية التي تسهل عملية العودة إلى المدرسة كمنهاج التعليم ب.
وصرح السيد إبراهيم فرح، اخصائي التعليم في منظمة اليونيسيف: "من حق جميع الأطفال الحصول على التعليم مهما كانت الظروف واينما كانوا حيث تقوم حملة العودة للمدرسة هذا العام بالترويج لبرامج تعويضية للأطفال الذين توقفوا عن الذهاب للمدرسة ومن أهمها منهاج الفئة ب الذي يسرع عملية تعويض السنوات الدراسية الفائتة – عامين بعام. كذلك بوسع الاطفال في المناطق الأكثر سخونة الالتحاق ببرنامج التعلم الذاتي والذي سيتم اطلاقه بعد انتهاء عملية التسجيل في المدرسة".
وأيضاً علق الدكتور سعيد خرساني، معاون وزير التربية، عن هذا الموضوع قائلاً: "نحن دائماً وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف نسعى إلى تامين كافة احتياجات الطلاب وتسهيل عملية تسجيل الأطفال والتأكيد على أن التسجيل مجاني، وسنبقى نبذل كافة جهودنا لإرجاع جميع الأطفال الذين هم مستقبل سوريا إلى المدرسة".
وقد قامت منظمة اليونيسف منذ اندلاع الازمة السورية بصيانة 440 مدرسة والوصول ل 2.8 مليون طفل بمستلزمات الدراسة بالاضافة لتوفير 600 غرف صفية اضافية وذلك لاستيعاب الاطفال النازحين في المجتمعات المضيفة.