دمشق- سيريانديز
توقع رئيس لجنة القطاع الخاص ورئيس اتحاد المصدرين محمد السواح توقيع صفقات تصديرية تفوق الـ 300 مليون دولار بشكل مبدئي خلال معرض دمشق الدولي، نظراً لوجود عدد كبير من رجال الأعمال والتجار الذين ثبتوا قدومهم الى سورية من أجل الاطلاع على المنتجات السورية و تسويقها إلى بلدانهم مستفيدين من المزايا التنافسية المهمة من سعر وجودة والشحن المجاني.
ويقول محمد السواح ورئيس اتحاد المصدرين والذي يقود نشاطا استثنائياً للمعارض السورية رغم كل الظروف منذ عام 2012 : “لقد توحدنا كقطاع خاص عبر الاتحادات في لجنة القطاع الخاص وبدأنا رحلة عمل مضن ولكنه مسؤول كي نقدم للعالم أجمع معرضاً استثنائياً يلخص تعب سنوات الحرب، ويؤكد صوابية قرار كل من بقي في هذا البلد ولم يغادره .. ومن يتابع المشهد الاقتصادي في سورية يتأكد أنّ ثمة عجلة قد دارت فعلاً في كافة القطاعات النسيجية والهندسية والغذائية و الكيميائية وبالتالي نستحق أن ننجز ونظفر بمعرض يكون بمثابة تجمع حقيقي للشركات و المنتجين السوريين ويكون حقيقية وجهة للمئات من التجار ورجال الأعمال من مختلف الدول ولو كان هناك امكانية لاستقبال الآلاف لقدموا وشاهدوا السوريين وهم يخرجون من الحرب أقوى و أمضى .
وأضاف السواح: “في معرض سيريامودا كان المختبر الحقيقي للمنتج السوري حيث تمكنا وبفضل دعم الحكومة للمنتجين أولاً و للشحن ثانياً من تصدير منسوجات فاقت قيمتها 200 مليون دولار ، ونحن نتطلع في معرض دمشق الدولي إلى تحقيق أضعاف هذا الرقم مع حصولنا على وعود من الحكومة بدعم الشحن أيضاً، مع امتلاك سورية لطائرة شحن تابع لصالح خطوط الفلاي داماس”.
وتابع قائلاً: في كل الأحوال لقد أثبت القطاع الخاص السوري وطنيته و كل الصناعيين الذين تمسكوا بالبقاء كانت حساباتهم هي محبة البلد الذي أعطاهم طوال سنوات طويلة، فكان أقل واجب هو الوفاء له والتمسك بآلاته وعماله حتى و لو في الأقبية، وعلينا أن نلاحظ أنّ هناك نخبة متميزة من المصانع والشركات السورية العاضة في أجنحة الجناح الخاص المختلفة وهي تضاهي الشركات العالمية و في الحقيقية هي تعرض في أجنحة و ستاندات أقيمت بطريقة لا تقل عن المعارض العالمية.
ويؤكد السواح أن العمل كان يتم بالشكل الأمثل للتعاون بين القطاع الخاص والحكومة من جهة و بين أطراف القطاع الخاص المعني عبر الاتحادات من جهة أخرى، كل ذلك من أجل الخروج بمعرض يشرف وطننا ويليق بانتصارات الجيش وفي الوقت نفسه الخروج بمعرض يذهل الأعداء قبل الأصدقاء، فنحن نريد أن نقول للجميع أننا موجودون في بلدنا كي نبنيه ونعمره ومن أجل ذلك لم نغادره لأنه كرامتنا وعزتنا.
ويكمل السواح حديثه بالقول: الآن نحن تصدينا لإقامة معرض دمشق الدولي بعد ست سنوات من التوقف، ولعلها مغامرة، ولكن ما المانع من المغامرة طالما نملك مقومات النجاح، وبكل تأكيد دمشق تستحق أن تنبض بمعرض دمشق الدولي فلطالما كان هذا المعرض حدثاً مهماً اقتصادياً واجتماعياً بالنسبة للسوريين يتوجون فيه صيفهم .. وهذا الصيف نحن سنتوج انتصارنا على الإرهاب بمعرض استثنائي صُرف من أجله الكثير من الحب و الإرادة و التحدي ولم نبخل عليه بالمال، وطالما أنّ هناك من قال أنّه مغامرة .. فقد قبلنا التحدي وتعاونا جميعاً وها نحن نقترب أكثر من تقديم معرض دولي بمقاييس عالمية هو معرض دمشق الدولي درة معارض الشرق .. وليكن كل هذا العمل بمثابة رسالة لكل العالم أننا شعب حي وقادر على نفض غبار الحرب و الانطلاق نحو الحياة من جديد . السواح أكد أنّ الحكومة وضعت إمكانيات كبيرة وغير مسبوقة خلقت حالة راقية من التشاركية من أجل أن يكون معرض دمشق الدولي الحدث الاقتصادي ليس في عام 2017 بل لسبعة أعوام من الحرب وسيكون المؤشر لعودة الحياة والنبض للاقتصاد السوري ويمثابة صافرة لانطلاق عملية اعادة الاعمار التي يجب أن تبدأ بأيدي أبنائها أولاً.
وختم السواح حديثه بالقول: إننا نعرض ماصنعناه في سورية وهو ما سنذهل العالم من خلاله