سيريانديز- مدير التحرير
بين مصدر مسؤول في وزارة النفط لسيريانديز أن المجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة في المدينة الصناعية بحسياء سيكون له مساهمة كبيرة في تأمين القطع التبديلية لكل الحفّارات ومستلزمات إنتاج القطاع النفطي، معتبراً أن للمشروع أهمية اقتصادية كبيرة، خاصة مع أهمية التوجه نحو الطاقات المتجددة، لافتا إلى أن المعمل من المعامل الأولى في الشرق الأوسط من حيث المنتج والأعمال والضخامة.
وأشار المصدر إلى أن الطاقة البديلة لا تحتاج إلى وقود، منوها بأهمية الوقود الأحفوري الذي يعتبر له عمر زمني وديمومة خاصة وان كل دول العالم تتجه نحو الطاقات البديلة، ومن هذا المنطلق تشجع الوزارة إقامة مثل هذه المعامل.
هذا واستدعىى تدمير البنية الاقتصادية لسورية خلال سنوات الحرب السبعة إنشاء واستثمار هذا المعمل، لتأتي أهمية "العنفة الريحية " في تحويل الطاقة الريحية إلى كهرباء، وتأمين الكهرباء بالطاقات البديلة ما يوفر كميات هائلة من الفيول اللازم لتوليد الكهرباء.
واللافت بالأمر أن "العنفة" تم تصنيعها بالكامل في المجمع السوري الأوروبي بأحدث الآلات ووفق أفضل المواصفات العالمية وبايد سورية، بطاقة المنشأة تبلغ 50 مروحة ريحية سنويا.
صاحب المجمع السوري الأوروبي وليد الياس، أوضح أن المجمع أقيم على مساحة 40 ألف متر مربع وينتج من 70 إلى 100 عنفة سنويا لانتاج حوالي 300 ميغا واط ساعي في العام، وقال:" لدينا في حمص طاقة رياح هائلة ما يوفر الفيول واستيراده.. وقريبا تأمين الكهرباء بشكل أفضل دون تكاليف".
وانطلاقا من هذه الأفكار الخلاقة التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، الحكومة السورية تعمل على دعم الصناعيين و المستثميرين وتوفير كل التسهيلات لهم ليكونو خير رديف للعمل الحكومي عبر مؤسساته في إعادة ماخربه الإرهاب، وهذ ما أكده رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته إلى محافظة حمص موخرا بقوله:" إن الحكومة مستعدة لتشجيع القطاع الصناعي والاستثمار بشكل كبير من خلال تقديم كل التسهيلات والمزايا الممنوحة"، لافتاً إلى أنه سيتم قريبا منح قروض للمستثمرين والصناعيين عند الانتهاء من دراسة الضوابط والسيولة المالية.
إلى ذلك أكدت مصادر أن المجمع يدعم قطاع النفط بأعمال الصيانة لكل المعدات وقطاع المخابز والصوامع والمطاحن ومعامل الإسمنت، حيث سيتم تركيب العنفات التي ينتجها المجمع العام الحالي وأن كل عنفة ستنير أربعة آلاف بيت تقريبا ويبلغ وزنها 4 آلاف طن، إضافة إلى ستة مصانع في المجمع منها لصناعة حفارات النفط وعلب السرعة وعدد نفطية والعنفات الريحية.