سيريانديز- مكتب حمص
أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أن إعادة محطة أرك للغاز يأتي ضمن خطة الوزارة في تأهيل مناطق الآبار النفطية والغازية بعد تحريرها من المجموعات الإرهابية المسلحة حيث دخل العمال والفنيون منذ عشرة أيام إليها و تم ربط الآبار الغازية بشبكة الكهرباء والانتهاء من انجاز الخطة الإسعافية ليتم تشغيلها حاليا بطاقة 300 ألف م3 من الغاز يوميا
وأضاف الوزير غانم انه لدى وزارة النفط خطة شاملة لصيانة وتاهيل كافة المنشات النفطية فور تحريرها من التنظيمات الإرهابية وبحسب خصوصية كل منشاة حيث قسمت الخطة إلى ثلاثة مراحل إسعافية ومتوسطة ونهائية
وأوضح الوزير غانم انه تم تنفيذ أعمال الخطة الإسعافية لمحطة ارك الغازية بإجراء صيانات أولية وضرورية لضخ الغاز من محطة أرك الى خطوط التجميع ومجمع الغاز وخط التصدير وتم تنفيذها خلال عشرة أيام مبينا انه بدأت حاليا المرحلة الثانية بتجهيز فواصل الغاز من الضغط العالي والمنخفض وسيتم تجهيزها خلال 45 يوما بعد أن تم تأمين كافة مستلزمات العمل أما في المرحلة الثالثة فسيتم تجهيز وحدة تجفيف الغاز والتحكم والقياس وتجهيز المحطة لإعادتها إلى وضعها الفني السابق بنهاية هذا العام حيث كانت تنتج قبل دخول داعش حوالي 500 الف متر مكعب غاز يوميا
ونوه الوزير غانم بأن حقل أرك يتمتع بأهمية اقتصادية كبرى وتشغيله سينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي ووضع قطاع الطاقة مشيرا إلى دخول الورشات الفنية التابعة للوزارة إلى حقل شاعر منذ أيام لتاهيل الآبار فيه والكشف على الاضرار
كما اطلع وزير النفط والثروة المعدنية على أعمال تأهيل معمل حيان للغاز الذي ينتج 3 مليون م3 يوميا وأثنى على الجهود التي تبذلها ورشات الصيانة مثمنا التضحيات التي يقدمها عناصر الجيش العربي السوري في تحرير مناطق الآبار النفطية والغازية
من جهته ثمن محافظ حمص طلال البرازي كافة الجهود المبذولة ولاسيما جيشنا العربي السوري الصامد في وجه الإرهاب والدعم الحكومي والاهتمام على كافة المستويات ما ساهم بعودة ملايين الأمتار المكعبة من الغاز يوميا يتم ضخها في الانابيب التي تمت صيانتها ما ينعكس إيجابا على قطاع الطاقة ويخفف من التقنين
ولفت مدير عام الشركة السورية للغاز المهندس علي دربولي أن حقل أرك للغاز يقع في شمال شرق مدينة تدمر بحوالي 30 كم على طريق تدمر – دير الزور ويرتبط بالحقل عدة حقول هي حقل الهيل والضبيات و السخنة وتم وضعه بالاستثمار عام 1996 باستطاعة حوالي 2 مليون م3 غاز يوميا بينما تبلغ الاستطاعة التصميمية للمحطة 3 مليون م3 يوميا ويبلغ عدد الآبار بالحقل 16 بئرا منها في أرك 5 آبار و الضبيات اثنان والهيل اثنان و السخنة 7 منوها بأنه انخفض الإنتاج في المرحلة اللاحقة حتى وصل إلى 550 ألف م3 يوميا قبل سيطرة داعش الارهابي على الحقل بتاريخ 15- 5 -2015 وبعد استعادتها من قبل الجيش العربي السوري دخلت ورشات وزارة النفط والثروة المعدنية بتاريخ 27-6- 2017 حيث استطاعت استئناف العمل والانتاج خلال عشرة أيام من دخولها
رافق الوزير الجولة المهندس علي عباس مدير المؤسسة العامة للنفط والمهندس صالح الدربولي مدير حقول المنطقة الوسطى وعدد من المعنيين والفنيين في قطاع النفط