حمص- سيريانديز- سليمان الخليل
أشرف وزير النقل المهندس علي حمود اليوم وبشكل ميداني على عملية إطلاق أول نقلة لمادة الفيول عبر القطار من مصفاة حمص إلى معمل الاسمنت بطرطوس وذلك بحضور محافظ حمص طلال البرازي
وفي تصريح له قال حمود أن ذلك تم ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة لإعادة الألق لمؤسساتها بشكل عام والخطوط الحديدية بشكل خاص، مشيرا إلى تكثيف الجهود لنقل المادة إلى باقي المحافظات والمعامل، مبيناً بدء عملية النقل بواقع 750 طن يومياً وهي قابلة للزيادة مع حاجة الطلب حتى نتمكن خلال الفترة القادمة زج أكبر عدد ممكن من الكوادر وصب الجهود لتسيير أكثر من قطار سواء باتجاه معمل الاسمنت أو حاجة أي قطاع آخر، علما أنه تم تأمين مستلزمات الخط من جبائر وقضبان عن طريق مستودعات المؤسسة.
وأكد وزير النقل أن هذا الإجراء يؤمن توفيرا كبير في كلفة نقل المادة، مع إمكانية نقل كميات كبيرة في وقت قصير والتخفيف من التلوث البيئي وتخريب الطرقات وحوادث السير التي تحصل نتيجة النقل بالصهاريج العادية، مضيفا إن القطار يستطيع نقل كميات كبيرة في وقت قصير، ناهيك عن أهمية هذا الإجراء في التخفيف من عبء التخزين في مصفاة حمص، ولاسيما مع جهود وزارة النفط في مصفاة حمص فيما يخص إنتاج كميات كبيرة بحاجة إلى تفريغ هذه الكميات.
ولفت حمود إلى أنه تم صيانة الخط إلى المصفاة، وصيانة العربات والصهاريج ،لافتاً إلى تجهيز 48 صهريج، إضافة إلى السعي لتجهيز 28 صهريج آخر ليصبح العدد 76 صهريج لنقل كميات كبيرة بوقت قصير، مضيفا: نتطلع مستقبلا إلى خط الفوسفات وسنحقق مرادنا في القريب العاجل بهمة جيشنا البطل.
وأوضح وزير النقل أن الجدوى اقتصادية للمشروع كبيرة جداً وترتبط بكميات النقل، مشيراً إلى أن أجرة نقل الطن الواحد في القطار تساوي 50% من أجرة النقل في السيارة الشاحنة وبالتالي توفير 50% من أجور النقل، ما يؤدي إلى تحقيق مردود كبير على العاملين في مؤسسة الخطوط الحديدية.
وقال إن ما تحقق جاء بناء على طلب من الشركة العامة لمصفاة حمص، بهدف توفير كميات وفيرة من الفيول وحاجة معمل الاسمنت بطرطوس لهذه المادة، لذا باشرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بنقل أول شحنة نقل فيول عبر القطار الخاص بنقل هذه المادة عبر الصهاريج، وذلك بعد إصلاح العربات والصهاريج ورأس القاطرة وتأمين كوادر الصيانة والفنيين.
وأشار الوزير حمود إلى البدء بعمليات النقل بعد أن قامت ورشات المؤسسة بتجهيز الخطوط الحديدية داخل المصفاة والواصلة إليها والتي تعرضت للتخريب وخاصة في محيط المصفاة نتيجة استهدافها من الجماعات الإرهابية المسلحة، مؤكداً أهمية النقل السككي في توفير صيانة الشبكة الطرقية والحوادث ونقل كميات كبيرة من المادة.
من جانبه قال محافظ حمص طلال البرازي: إنه في سياق تعافي محافظة حمص، تأتي هذه الخطوة دعماً للاقتصاد الوطني ودعماً لقطاع النقل، مضيفا أن هذا يأتي بعد دعم قطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمطاحن على صعيد نقل مادة الحبوب، منوهاً بأهمية الإجراءات المتخذة في نقل المواد الأساسية.
مضيفاً: يأتي اليوم دعم قطاع المشتقات النفطية، كما هناك اهتماماً كبيرا توليه وزارة النقل لقطاع السكك الحديدية، ونأمل أن تكون المرحلة القادمة فيها الكثير من الإنجازات المحققة التي ستعود على سورية بتحسين ظروفها الاقتصادية ودوران عجلة الانتاج.