دمشق- سيريانديز
فازت الدكتورة هدية عباس برئاسة مجلس الشعب بالتزكية اليوم خلال انعقاد الجلسة الرابعة من الدورة العادية الرابعة للدور التشريعي الثاني والتي خصصت لانتخابات مكتب مجلس الشعب التي تجرى سنوياً وفق النظام الداخلي.
ويتألف مكتب المجلس من رئيس المجلس ونائبه وأمينين للسر ومراقبين حيث تنص الفقرة /أ/ من المادة السادسة في النظام الداخلي للمجلس على أن “ينتخب المجلس مكتبه في أول اجتماع يعقده لمدة سنة ويعاد انتخاب المكتب في أول جلسة يعقدها المجلس بعد انتهاء مدة المكتب السابق”.
كما فاز نجدت اسماعيل أنزور نائبا لرئيس المجلس بالتزكية.
وتنص المادة 7 من النظام الداخلي على أن “ينتخب أولاً رئيس المجلس ثم نائب الرئيس كل منهما بورقة خاصة ثم ينتخب أمينا السر بورقة واحدة ثم المراقبان بورقة واحدة أيضاً” و”يكون انتخاب الرئيس ونائبه بأكثرية مجموع أعضاء المجلس المطلقة فان لم تحصل يعاد الانتخاب فوراً ويكتفى عندئذ بالأكثرية النسبية” وأنه “فور انتخاب رئيس المجلس توقف الجلسة ثم تستأنف برئاسته”.
وبالنسبة لانتخابات أميني السر فاز العضوان رامي الصالح وخالد العبود بواقع 209 أصوات و163 صوتا على التوالي بينما فاز بانتخابات المراقبين عضوا المجلس سناء أبو زيد وعاطف الزيبق بواقع 188 صوتا و177 صوتا على التوالي.
وفي كلمة لها بعد إعادة انتخابها رئيسة للمجلس أكدت الدكتورة عباس أنها ستواصل العمل مع أعضاء المجلس كفريق واحد يمارس الديمقراطية بأبهى صورها في هذا الصرح الديمقراطي المتمثل بمجلس الشعب الذي بناه السوريون وحموه بدمائهم الطاهرة.
وقالت الدكتورة عباس “عملنا سويا في هذا المجلس على مدى عام في ظل ظروف حرب إرهابية قاسية فرضتها دول استعمارية بأدوات إرهابية تكفيرية مترافقة بحرب اقتصادية وفكرية على مختلف الجبهات وكانت الأقسى في التاريخ لما شهدته من جرائم ومجازر بشعة بحق أبناء الشعب السوري على مدى سبع سنوات”.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أن سورية باتت تحقق الانتصار تلو الانتصار نتيجة صمود الشعب السوري منذ بداية الحرب الإرهابية عليها وعلى الرغم من التدخل المباشر لرعاة الإرهاب مضيفة “ها نحن اليوم أكثر صلابة وتصميماً على مواصلة العمل معكم ومع كل الشرفاء في الوطن لتحقيق النصر مع جيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة وإعادة بناء سورية الوطن على مختلف المستويات”.
ورأت الدكتورة عباس أن نتائج الانتخابات تضع المجلس أمام اختبار المسؤولية وامتحان الكفاءة والقدرة على تحويل الأقوال إلى أفعال والارتقاء بالدور وتكثيف العمل على مدار الساعة لاستكشاف مكامن الخلل وتقديم الرؤى والحلول وطرح المبادرات التي تساعد البلد على النهوض من جديد وتحقيق طموحات المواطنين بغد أفضل يحمل الأمن والأمان.
وأكدت الدكتورة عباس أن ثقة أعضاء المجلس بها تحملها “مسؤوليات مضاعفة لبذل أقصى الجهود لتطوير العمل في المجلس ومتابعة مناقشة النظام الداخلي لعمل المجلس الذي نريده نظاماً داخلياً يعزز قدرة السلطة التشريعية وفق مقتضيات الدستور ويطور أداءها”.
يذكر أن رئيسة المجلس الدكتورة هدية عباس من مواليد محافظة دير الزور عام 1958 وتحمل شهادة دكتوراه في الهندسة الزراعية من جامعة حلب وعملت مدرسة في جامعة الفرات وشغلت مناصب عدة منها عضو في المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية لفرع المنطقة الشرقية ورئيسة للمكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع دير الزور الرقة منذ عام 1983 حتى عام 1988 وعضو قيادة فرع دير الزور لحزب البعث العربي الاشتراكي من عام 1988 حتى عام 1998 وانتخبت عضوا في مجلس الشعب للدور التشريعي الثامن بين عامي 2003 و2007 وعضوا في لجنة المصالحة الوطنية على مستوى محافظة دير الزور.
حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور عبدالله عبدالله.
ورفعت الجلسة إلى الساعة الحادية عشرة من ظهر يوم غد.