دمشق- سييانديز
بدأت اليوم فعالياته المؤتمر العلمي الرابع عشر للرعاية الطبية في فندق الداما روز بدمشق، بمشاركة نحو 120 طبيبا من وزارتي الصحة والتعليم العالي وممثلون عن روابط وجمعيات طبية ومديرو مشاف.
ويتضمن جدول الأعمال نحو 70 محاضرة موزعة على ثلاثة أيام يرافقها معرض لتجهيزات المشافي والمخابر ومنتجات الصناعة الدوائية.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر بين معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي أن المؤتمرات العلمية والمعارض الطبية تكمل جهود الوزارة في مجال نشر وتبادل المعارف الطبية وتشجيع الاعتماد الكلي على العلم والتكنولوجيا والبحث العلمي وتحقيق مواصفات ومعايير الجودة في المؤسسات الصحية مشيرا إلى أن المؤتمر والمعرض فرصة ليقدم المختصون نتاجهم المهني والعلمي على مدى سنوات.
وعن واقع القطاع الصحي أكد خليفاوي أن وزارة الصحة ورغم التحديات والصعوبات التي تفرضها الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب على سورية ملتزمة بتقديم الخدمات الصحية بكل انواعها لمستحقيها مع التركيز على النوعية وعدالة التوزيع بالتوازي مع إعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية ومنظومة الاسعاف المتضررة جراء الإرهاب وتعزيز المخزون الاستراتيجي من الدواء والتجهيزات الطبية وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية.
وأوضح معاون مدير هيئة الاختصاصات الطبية للشؤون العلمية الدكتور هشام سطايحي أن الهيئة تشارك في المؤتمر والمعرض بعد “النجاح الكبير الذي تحقق في الدورة الماضية” وإيمانا منها بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها للنهوض بالمؤسسات الصحية وتحسين مستوى خدماتها عبر إعداد كوادر طبية مؤهلة على درجة عالية من الكفاءة والخبرات العلمية والعملية.
وفيما يخص عمل الهيئة بين سطايحي أنها تمكنت من تحقيق “خطوات كبيرة” على طريق توحيد مناهج وبرامج ومدد تدريب الكوادر الطبية في مختلف المراكز التدريبية كما تمكنت من وضع أطر وضوابط لازمة لتنفيذ البرامج التدريبية مضيفا.. إن الهيئة وعبر مجالسها العلمية تقوم بالإشراف المباشر على امتحانات دقيقة وجادة لتثبت شهادة البورد السوري التي تمنحها الهيئة لترخيص مزاولة المهنة في سورية موثوقيتها ومستواها العالي التي تمكن حاملها من العمل بثقة وكفاءة عالية وتتيح المجال أمام الراغبين لمواصلة تحصيلهم العلمي بشتى أنحاء العالم.
وحول الخطة المستقبلية كشف سطايحي أن “مشاريع الهيئة للفترة القادمة كثيرة لاسيما ما يخص اعتمادية مراكز التدريب وطرق احتساب وتسجيل النقاط بما ينعكس ايجابا على آلية استمرار ترخيص شهادة مزاولة المهنة مع السعي لتطوير الامتحانات شكلا ومضمونا”.
ومن المجلس الوطني للصناعات الدوائية قال عضو مجلس الإدارة الدكتور نادر شغليل: إن “الصناعة الدوائية أثبتت تحملها المسؤولية الوطنية خلال سنوات الأزمة” عبر الاستمرار بتوفير الدواء وتحقيق الأمن الدوائي للوطن والمواطن رغم كل الضغوط.
وبين مدير المتحدة للمعارض والمؤتمرات أيمن الشماع أن المؤتمر والمعرض يعرضان كل ما هو جديد في المجال الطبي والصيدلاني والأدوات الطبية والمخبرية وخدمات المشافي ما يجعلهما حدثا مهما يترقبه الأطباء والعاملون في القطاع الصحي للاطلاع على المستجدات مشيرا إلى التطور المستمر التي تشهده الفعالية عبر توسعه كما ونوعا.
ويشارك في المعرض 35 شركة تعمل في مجال الصناعات الدوائية والتجهيزات يمثلون 140 وكالة وشركة خارجية من 29 دولة حسب الشماع الذي وصف المؤتمر والمعرض بالقنوات المهمة والأساسية للتعليم الطبي المستمر وتعزيز الخبرات العلمية والعملية والفنية ما ينعكس على المهن الطبية وخدمة المرضى.
ويطرح المحاضرون في المؤتمر 10 محاور علمية رئيسية حول مستجدات أمراض الكبد والكلية والغدد والأمراض الانتانية عند الأطفال والتوليد والجراحة النسائية والقلس المعدي المريئى وكشف تشوهات الأجنة ومستجدات الجراحة العامة والتنظيرية والجراحة البولية وداء السكرى وقصور القلب والتشخيص المخبري والجديد في الصناعات الدوائية.
والهيئة السورية للاختصاصات الطبية أحدثت عام 2012 وهي هيئة مهنية علمية تقوم بمنح شهادات موحدة تسمى شهادة البورد السوري لكل المتدربين على الاختصاصات الطبية بعد إتمامهم فترة التدريب المقررة في المؤسسات الطبية المعتمدة من قبلها واجتيازهم الامتحانات المقررة في نظامها الداخلي.
والمتحدة للمعارض والمؤتمرات الدولية تأسست عام 1992 وتعمل في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات التخصصية وتنظم منذ عام 1993 معرض الرعاية الطبية.