طرطوس- سيريانديز- فادي بك الشريف
بجهود الكوادر الوطنية وخبرات المهندسين والفنيين السوريين أعادت وزارة النقل تفعيل محطة إدارة حركة المرور بعد توقفها عن العمل لمدة تزيد عن 3 سنوات ما يؤكد قوة وقدرة وكفاءة الخبرات والمهارات الوطنية التي استمرت في عملها رغم الظرف والأوضاع و وأنجزت إصلاح المحطة.
وزير النقل المهندس علي حمود في جولة له برفقة محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى زار صباح اليوم مرفأ طرطوس، مطلعاً على آلية عمل هذه المنظومة، حيث شملت الزيارة كل من الرادار وجهاز تعارف AIS، وغرفة التحكم عبر كاميرات خاصة بالمراقبة، إضافة إلى محطة الطقس التي تزود السفن بمعلومات الصالة الجوية من أجل السلامة، ومحطة الهيروغرافيا المختصة بتسجيل حالة المياه وتنظيم وحركة الملاحة.
وأكد وزير النقل أن هذه المظومة يوفر مبالغ كبيرة ويحقق عائدات ربحية إضافية في ظل وضع المنظومة في الخدمة والعمل عبر تنظيم دخول وخروج السفن التجارية وزوارق الصيد ومراقبة المياه الاقليمية السورية، مضيفا انعكاس ذلك على تطوير العمل وخلق إجراءات اضافية نحو زيادة سلامة الحركة الملاحية والإبحار وتحقيق عوائد اقتصادية تضاف إلى ما يحققه النقل البحري من إيرادات.
وأوضح الوزير حمود في تصريح لسيريانديز أن إعادة تشغيل المحطة تم رغم صعوبات تأمين القطع التبديلية نتيجة الحصار الجائر، مشيراً إلى بذل جهود كبيرة من المهندسين الفنيين للتعرف على أنظمة المحطة، وتفاصيل عملها وبرامجها، مؤكدة أهمية هذه المنظومة في مراقبة السفن داخل المياه الاقليمية السورية وحتى خارجها لمسافة تصل إلى 30 ميل.
كما بين وزير النقل أنه سيتم مراقبة كل المياه الإقليمية ومعرفة جميع البواخر والسفن والمراكب التي تمر عبر هذه المياه، ومنع تجاوز الحدود الاقليمية لأي طرف خارجي، مع إمكانية مراقبة الحوض المائي والمراقبة البصرية لكل موقع من مواقع الموانئ السورية ما يؤدي إلى تحسين الأداء بشكل كبير جداً، مشيداً بجميع الكوادر والبحوث العملي، خاصة وأن الموضوع استغرق عدة أشهر بجهد دؤوب ومتواصل من قبل الفنيين الذين قاموا بهذه الخطوة، وهذا مؤشر ايجابي وهذه هي ثقتنا بالكوادر الوطنية.