دمشق- سيريانديز
دعما وتشجيعا للاعتماد على الطاقات المتجددة تواصل وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون والتنسيق مع بعض المنظمات استثمار المزيد من المشاريع التي تعمل على الطاقة البديلة بهدف تقليص الاعتماد على الطاقة الكهربائية بما يسهم في تمتين الاقتصاد الوطني وايجاد فرص عمل جديدة.
وفي هذا الإطار لفتت مديرة الطاقات المتجددة والإنتاج الأنظف في الوزارة المهندسة رويدا نهار في تصريح لـ سانا إلى أن المديرية نفذت بالتعاون مع بعض الجهات عددا من المشاريع الرائدة التي تعمل على الطاقات المتجددة والإنتاج الأنظف منها مشروع ضخ مياه بئر معلولا الزراعي في محافظة ريف دمشق لري الأراضي الزراعية بالاعتماد على الطاقة الشمسية باستطاعة 18 كيلوواط ساعي يروي 600 إلى 700 دونم زراعي ويستفيد منه أكثر من 700 فلاح حيث ينتج سنويا ما يقارب 27900 كيلو واط ساعي من الكهرباء ما يعادل توفير 975ر6 أطنان مكافئ نفطي وبذلك يتم سنويا توفير ما يقارب 688ر21 طنا من انبعاث سي او 2.
ووفقا لـ نهار فإن المديرية نفذت أيضا مشروع لواقط كهروضوئية لتوليد الكهرباء بمبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة في ساحة المحافظة بالتعاون مع وزارة الكهرباء باستطاعة /15 كيلوواط ساعيا قبل أن تزيد الاستطاعة بحدود 20 كيلوواط ساعيا مشيرة إلى أن العمل جار لتنفيذ مشروع العلامة البيئية اي سي او لابل الذي يهدف إلى توافق المنتجات مع الشروط والمعايير البيئية والصحية وتحقيق الاستدامة والتنافسية التصديرية للمنتج كما تم وضع لوغو “ختم” من الوزارة بعد إجراء الاختبارات والمعايير المطلوبة كافة للمنتج لمدة محددة ويتم تجديدها بعد إعادة الاختبارات.
وبينت نهار أنه تم منح أول شهادة علامة بيئية لشركة امرو سورية لمنتجها الحيوي الطبيعي “اي ام 1” بعد اجتيازه الاختبارات والتحاليل والمعايير البيئية اللازمة واعتباره منتجاً صديقاً للبيئة.
وبهدف رفع كفاءة العاملين في الوزارة ومديريات البيئة بالمحافظات أشارت نهار إلى أنه تم تنفيذ دورة تدريبية حول أنواع أنظمة الطاقة الشمسية لكوادر الوزارة ومديريات البيئة في القنيطرة والسويداء وريف دمشق ووزارتي الموارد المائية والزراعة وكوادر المدينة الصناعية بعدرا ونفذت حملة ترشيد استهلاك الطاقة في 49 مدرسة تعليم أساسي في دمشق وريفها استهدفت 26180 طالبا وطالبة في الحملة.
وأكدت أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات الفنية لمشروع ضخ مياه الشرب لعدد من الآبار بالطاقة الشمسية في محافظات عدة منها آبار بالقسطل في ريف دمشق ومشروع ضخ مياه عدد من الآبار الزراعية بالطاقة الشمسية في عدد من المحافظات منها بئر رأس العين في يبرود وحلا بالقطيفة وعين التينة وديرعطية والنبك والحميرة بريف دمشق ومشروع محطة معالجة الصرف الصحي لري الحدائق التي تمت زراعتها في ضاحية الأسد بريف دمشق ومشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية لعدد من مراكز الاقامة في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة وطرطوس ومشروع إنارة الشوارع الرئيسية بالطاقة الشمسية في محافظات دمشق وريفها وطرطوس واللاذقية وربط النظام الكهروضوئي على سطح الوزارة في البحصة بشبكة الإنارة ونظام ال يو بي اس وتم اعتمادها ضمن خطة المديرية لتنفذ خلال العام الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة ستعقد المؤءتمر البيئي البحثي في الثالث من الشهر الجاري تحت عنوان الاستثمارات البيئية في سورية خلال مرحلة إعادة الإعمار على مدرج جامعة دمشق للتعرف على المشكلات البيئية الملحة الناتجة عن الحرب الارهابية على سورية وللحظ البعد البيئي والطاقات البديلة في مشاريع إعادة الإعمار في مجال الاستثمار البيئي مستقبلا.