دمشق- سيريانديز
يتضمن جدول أعمال المؤتمر العلمي العاشر لنقابة أطباء دمشق الذي انطلقت أعماله اليوم في فندق الداما روز نحو 40 محاضرة علمية وورشة عمل موزعة على ثلاثة أيام يرافقها معرض الصحة الطبية الثالث “ميد هيلث”.
وتركز الجلسات العلمية الثماني للمؤتمر حول محور “الحمول عالية الخطورة” عبر محاضرات متنوعة لأطباء مختصين وخبراء فيما تشارك في المعرض الذي تنظمه مسارات للمعارض والمؤتمرات 38 شركة من شركات التجهيزات والمستهلكات الطبية وإدارة النفقات الطبية ومعامل دوائية وشركات خدمية من عدة محافظات فضلا عن انضمام شركات عالمية من خلال ممثليها المحليين.
وفي كلمة له خلال الافتتاح عبر سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون عن تقديره للأطباء الذين يواصلون عملهم ونشاطهم العلمي رغم كل التحديات وقال.. “في اللحظة التي يريد فيها البعض تدمير الوطن اخترتم أنتم البناء لحمل رسالة سورية التي نقلت العلم والمعرفة لكل بقاع الأرض على مدى آلاف السنين” ودعا المفتي حسون الأطباء لتتويج عملهم في العيادات والمشافي ومعامل الأدوية والجامعات بالقيم الاخلاقية والاستمرار بالصمود والثبات في مواقعهم معتبرا ان هذا الصمود هو سر انتصار سورية.
بدوره لفت معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي إلى أهمية النشاطات العلمية في اطلاع الأطباء على آخر المستجدات العالمية في مجالات العلوم المتنوعة ما يكسبهم مزيدا من الخبرة والمهارة ويحسن مستوى المهنة عموما والخدمة المقدمة للمرضى بشكل خاص.
وجدد الدكتور خليفاوي تأكيده أن الوزارة مستمرة بتوفير الخدمات الطبية والعلاجية لمستحقيها مع مراعاة عدالة التوزيع والوصول إلى جميع المناطق وتطوير مستوى الخدمة بالتوازي مع إيلاء اهتمام خاص لبرامج التأهيل والتدريب.
وبين نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد أن المؤتمر تأكيد لرغبة الأطباء واصرارهم على ان تبقى سورية منارة طبية وعلمية في المنطقة كما أنه فرصة لتبادل الخبرات العلمية بينهم والاطلاع على الجديد في بعض التخصصات الطبية وأحدث الأبحاث العالمية فضلا عن كونه مساحة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين الاختصاصيين.
من جهته رأى أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان أن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة ليس جهدا علميا فقط بل تعبير عن صمود سورية في وجه الحرب الارهابية وقدرة شعبها على مواصلة نشاطه الطبيعي بما فيه الطبي والثقافي.
ونوه السمان باستمرار نقابة الأطباء بأداء دورها العلمي والاجتماعي والإنساني والأطباء في أداء مهامهم رغم الاستهداف الارهابي للمشافي والمراكز الصحية ومنظومة الاسعاف والعاملين الصحيين مبينا أن سورية في طريق التعافي داعيا الأطباء الذين غادروها للعودة والمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار.
وأوضح مدير شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات أنس ظبيان أن معرض ميد هيلث يتزامن دائما مع مؤتمر أطباء دمشق كفرصة للقاء مقدمي الخدمة مع شركات التجهيزات الطبية والدوائية حيث يتم خلاله ابرام اتفاقيات بين هذه الشركات ومشاف حكومية وخاصة أو تجهيزات عيادات الأطباء.
ولفت ظبيان حسب سانا إلى أن ما يميز المعرض بدورته الثالثة هذا العام هو ارتفاع عدد ممثلي الشركات الأجنبية حيث يضم 38 شركة تمثل 17 دولة بينها ايران والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.
وتتنوع عناوين محاضرات المؤتمر بين مشاكل القلب والاوعية والمناعة الذاتية والنزوف والاورام والامراض الانتانية ومشاكل الكلى والغدد الصم لدى الحامل.