خاص-سيريانديز- سومر إبراهيم
برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور أديب ميالة وحضور وزراء السياحة والثقافة والإعلام عقدت المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في مدينة المعارض الجديدة ، مؤتمراً صحفياً للتعريف بالتحضيرات للمعرض بدورته 59 و المزمع إقامته بين 19 و 26 أيلول من هذا العام.
وفي كلمة له أكد وزير الاقتصاد أن إقامة المعرض هذا العام على أرض المدينة الجديدة يأتي ضمن توجيهات القيادة، قائلاً : نحن فخورون بعودة فعاليات المعرض بعد انقطاع دام خمس سنوات ، وسنعمل على إعادة الألق لهذه التظاهرة العالمية وإنجاحها، منوهاً أن أول دورة للمعرض كانت على أرض مدينة المعارض القديمة في عام 1954 وفاق خلالها عدد الزوار المليون زائراً ، ولم تقتصر فعالياته على الجانب الاقتصادي بل تخللها فعاليات ثقافية وسياحية واجتماعية ، وفي 2003 احتفلنا بالعيد الذهبي للمعرض بالتزامن مع إقامته لأول مرة على أرض المدينة الجديدة .
وأشار ميالة إلى أن المعرض تظاهرة حضارية بجميع أبعادها وفرصة ذهبية للقاء كافة الفعاليات الاقتصادية المحلية والعربية والعالمية ، مضيفاً : يتوجب علينا إعادة الحياة وبث الروح في هذا المعرض من خلال استثمار كل الإمكانيات لخلق الفرص التي من شأنها النهوض بالاقتصاد والارتقاء بالثقافة
وأوضح ميالة أن هذه الدورة ستقام على كامل أرض المعرض نظراً لكثرة عدد المشاركين وخاصة من الدول الصديقة وفي حال بقي أماكن سننظر في طلبات بعض الدول الاوربية والعربية للمشاركة .
وبين وزير الإعلام أن معرض دمشق الدولي ليس ظاهرة اقتصادية فقط وإنما اجتماعية وثقافية وسياحية، وملتقى عائلي لجميع الأسر السورية، لافتاً إلى أن إقامة المعرض هذا العام هو رسالة للعالم أجمع بأننا متمسكون بثقافة الحياة وسنعمل بكل ثقة على إعادة البناء والإعمار.
وأقترح وزير الثقافة أن يتخلل المعرض عدداً من الفعاليات الثقافية والفنية مثل عرض سينمائي في الهواء الطلق لأفلام صادرة حديثاً وافلام اطفال ، ومعرض للكتاب وآخر للفنون التشكيلية والمنحوتات، وعزف للفرقة الموسيقية العربية والفرقة السمفونية الوطنية ، وعلى هامش المعرض يمكن ان نكرم قامات إبداعية وفنية .
وكشف رئيس اتحاد المصدرين السوري لـ « سيريانديز » أن الاتحاد سيكون له أكبر جناح في معرض دمشق الدولي لهذه الدورة ، مؤكداً على أهمية عودة الحياة إلى مدينة المعارض التي تعد صرحاً حضارياً كبيراً ، وهي تفتح المجال للعارضين لعرض كافة منتجاتهم ومشاركة كل من يريد ذلك ، بعد أن كان العارضين في المعارض السابقة محدودي العدد والمساحة .
وأوضح مدير عام مؤسسة المعارض أن الحفاظ على هذه المنشأة الراقية يعد انجازاً كبيراً ، والاقبال على هذا الحفل يؤكد على إرادة الحياة وكأن الزوار لم يفارقوا المعرض يوماً، متوقعاً نجاح فعاليات المعرض في دورته الجديدة ، حيث اتخذت المؤسسة كل التحضيرات اللازمة لذلك وتواكب كل المستجدات .
حضر المؤتمر سفراء عدة دول عربية وأجنبية في سورية وعدد كبير من الفعاليات الإجتماعية والاقتصادية والإعلامية .