سيريانديز- دريد سلوم –شاميرام درويش
انطلقت من دمشق أعمال معرض خان الحرير لتسويق أقمشة ومنتجات صيف وربيع 2017 في فندق الداما روز ، بحضور وزيري الصناعة أحمد الحمو، والاقتصاد والتجارة الخارجية أديب ميالة، ومدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات المهدي الدالي، ورئيسي غرفة صناعة حلب فارس الشهابي ودمشق سامر الدبس، ورئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من شركات الالبسة النسائية والرجالية والولادية.
ويعتبر المعرض الذي يمتد على مدى يومي 5-7 آذار ويشارك به نحو 100 صناعي، الأول من نوعه لتسويق أقمشة ومنتجات صيف وربيع2017، نظراً لأهمية دوره في دفع عجلة الإنتاج وخاصة بعد ما تعرضت له مدينة حلب وهو المعرض التخصصي الثالث في عالم الأزياء ومستلزمات الإنتاج.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أديب ميالة، بين أهمية المعرض والذي يؤكد صمود الصناعيين في سورية وخصوصاً صناعيي حلب الذين أتوا من حلب للمشاركة في المعرض وعرض منتجاتهم والترويج لها سواء داخلياً أو خارجياً، مشيراً إلى أن الحكومة واعية لكافة معوقات العمل وتقوم بوضع الحلول اللازمة فيما يخص الفيول والمازوت والكهرباء ضمن إطار الأزمة التي تمر بها سورية.
وأضاف: في ظل الإمكانيات المتاحة وحالياً نلاحظ جميعاً جهود وإجراءات الحكومة والتي انعكست إيجاباً على انخفاض سعر المازوت وتوفر الكهرباء وهذا ملاحظ خلال الأسابيع الأخيرة، وحلب اليوم غير السابق من حيث الطرقات والمستودعات والمدن الصناعية، وتوفر الخدمات.
من جهته وزير الصناعة أحمد الحمو أشار إلى أهمية إصرار الصناعي الحلبي على الإنتاج والعمل وهذا يتجلى في منتوجات هذا المعرض، مؤكداً اهتمام الحكومة وإجراءاتها التي ساهمت في تحسن واقع الكهرباء والمحروقات والذي سيتحسن بشكل دائم وبما يساهم في تنمية الإنتاج والبنية الاقتصادية في البلد
وأوضح مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات المهدي الدالي أن لسيريانديز أن هناك أهمية ودور كبير للمعرض في دفع عجلة الإنتاج، ما ينعكس إيجابًاً على واقع الصناعة، والنهوض من جديد بالصناعة الحلبية، خاصة في ظل الظروف التي عانت منها حلب، منوهاً بوجود إصرار كبير لدعم وإعادة الألق للصناعة في حلب، بما فيه تقديم الأفضل بالرغم من الإمكانات المحدودة والظروف التي تعاني منها عاصمة الصناعة السورية، بهدف دعم الاقتصاد الوطني.
ولفت مدير عام الهيئة إلى أهمية سياسات الدعم الاقتصادي من خلال إتباع الخطوة البديلة للدعم، عن طريق إقامة المعارض و دعوة رجال الأعمال للمشاركة فيها، الأمر الذي له دور مهم في إظهار الصورة الحقيقية والصحيحة لواقع الإنتاج السوري، رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد، إضافة إلى الترويج للمنتجات والشركات السورية، وعقد الصفقات المهمة في، بحيث تشكلّ هذه المعارض فرصة حقيقية للتطوير والنهوض بحركة الأسواق وتحقيق فائدة اقتصادية عالية المستوى.
رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية وغرفة صناعة حلب فارس الشهابي لفت إلى أقسام المعرض والذي يتألف من جناح نسائي وليدي وأطفال ورجالي وأن المشاركة واسعة ولو كان هذا المعرض في مدينة المعارض أو في مكان أكبر لكانت المشاركة كبيرة لأنه بقي حوالي 100 شخص على الاحتياط لعدم توفر مساحة كافية .
وأكد أن هناك جملة من الصعوبات التي تعاني منها الصناعة، مضيفاً: الامور افضل بشكل نسبي عن المواسم السابقة للمعرض بغض النظر عن ازمة المحروقات والكهرباء وكثرة العراقيل التي يعاني منها الصناعيون، الا ان مشاركتهم هي اثبات لوجودهم وأن الصناعة الحلبية لا تموت.
مشاركون في المعرض تمنوا لو أن إجراءات الحكومة تسير بخطى أسرع مما هي عليه نظراً لحاجتهم الشديدة لمستلزمات العمل وأهمها الكهرباء والمازوت وإن توفيرها سينعكس على كلف الإنتاج التي بالرغم من كل الظروف بقيت منخفضة وبقيت حلب تتربع على عرش الصناعة السورية من حيث جودة الانتاج وجمالية التصميم مشيرين إلى أن المنتج الحلبي هو الأول بلا منازع .
وتحدث المشاركون عن خيبتهم من زيارة الوفد الحكومي السابق إلى حلب،حيث كانو يأملون ترجمتها إلى إجراءات تعكس الاهتمام الذي يوازي صمودهم واستمراريتهم بالعمل ، كما تطرقوا إلى صعوبات العمل الأخرى المتمثلة في نقص اليد العاملة وخاصة من فئة الشباب وتكاليف الشحن والنقل والتي تنعكس على سعر المنتج وبالتالي تنعكس بالزيادة على المواطن مطالبين بتأمين شاحنات بإشراف الحكومة ورعايتها لنقل منتجاتهم إلى الأسواق الداخلية .